هو حي كمعظم أحياء لبنان ، ترك الفقر به بصمته ، سكانه ليسوا "بزعران" هم مجموعة من المواطنين الشعبيين المهمشين ، البيوت متلاصقة تعكس ما بين جدرانها ، الأعمال بسيطة تكفي لسد الحاجات اليومية ، أما الشبان فهو في حلبة الإنتظار يبحثون عن فرج ، عن وظيفة أو عن فيزا للهجرة ..

 

هي منطقة الخندق الغميق وهم سكانها ، هذه المنطقة التي يجهلها العديد من اللبنانيين أصبحت محط الإعلام بعدما شهدته المظاهرات من حالات شغب وبعد اتهام شباب حركة أمل بها ، وتخصيص الخندق بشهادة قدمتها فيسبوكياً الإعلامية ديما صادق .

 

أهالي الخندق هم جزء من لبنان ، وهذا ما لم يتوقف عنده الذين يرمون التهم دون حساب ، لهم مطالبهم وأحلامهم وأهدافهم ، التي لا تتعلق لا بسياسة ولا بإنتماء ، ففي التظاهرة التي جمعت كل شباب لبنان بإنتماءاتهم المتباينة ، أظهر التخلف الإعلامي مدى الفوقية التي يحيا بها ، حينما استغل مشاركة شباب الخندق ليحملهم تهمة المندسين ؟!

هذا الإعلام تناسى الحرمان الذي يعايشه أهالي المنطقة والذي هي في صميم حملة "طلعت ريحتكم" ، فحوّل تحرك عفوي لعدة شبان إلى "أعمال تخريب" وهذا ما لا دليل له ، وأسماهم "بالزعران" في تطرف غير مقبول ؟

وتتابع الإفتراء ليخبروهم بأنهم "حركة أمل" وهدفهم التشويش على التحرك ؟

 

لأطرح هنا السؤال التالي : في تظاهرة لبنانية جامعة من كل الطوائف ، ومن كل المناطق ، ومن كل التبعيات الرافضة للطبقة السياسية ، أليس هناك مكان لشباب الخندق ؟ وألا يحق لهم أن يثوروا على حرمانهم ؟؟