أخيرا..وجد اتحاد بلديات الشقيف حلا لأزمة النفايات المتراكمة في النبطية وفي البلدات المجاورة وبدأ العمل فعلا في إحدى القرى االمجاورة من أجل إنشاء مطمر نفايات قيل في البداية انه استثنائي من أجل تاريخ 31 آب لكن ما لبث أهالي بلدة قاقعية الجسر أن ادركوا أن الأمر سيؤدي إلى جعله دائما.

هذا الحل المؤقت لأزمة النفايات إستدعى ثورة من قبل أهالي هذه البلدة، خصوصا أنه سيتم نقل نفايات 33 بلدة من بينها نفايات النبطية إلى المطمر المنشود في منطقة الصوان المعروفة بالأراضي الشاسعة والهواء النقي.

 

وبعد أن علا صوت أبناء البلدة رافضين لهذا القرار الذي سيؤثر سلبا على صحة أبنائهم مستقبلا وعلى مستقبل البلدة السياحي خصوصا أن قعقعية الجسر تعتبر من البلدات التي يقصدها السكان من مختلف المناطق نظرا لوجود الأنهار والمنتجعات المميزة فيها.

وما كان ملفتا بيانا تم نشره على صفحة "قاقعية الجسر" يعود لأحد الناشطين وعلى ما يبدو من التعليقات المنهالة أن من نشره ينتمي لتوجه سياسي معين وذكر في البيان عدة نقاط منها:

إلغاء مطمر النفايات في البلدة الذي كان مقررا واقتصار المطمر على بلدة زوطر الغربية الواقع في أرضها عقاريا.

وللتأكيد على ما يتم تداوله أجرى موقع لبنان الجديد اتصالا هاتفيا مع رئيس بلدية زوطر الغربية الأستاذ حسن عز الدين الذي نفى حقيقة هذا الأمر وأكد انه" يستحيل إجراء أي مطمر في البلدة "،مضيفا أن "النفايات يتم التخلص منها في مجرى النهر " ذاكرا أنه "يملك كل الوثائق والمستندات وبأنه قدم شكوى اعتراضا على ما تقوم به بلدية قاقعية الجسر".

وأما في ما يتعلق لماذا يقال أنه سيتم إنشاء المطمر في زوطر أجاب "عندما راونا نجرف ونحفر ظن أشباه الإعلاميين ذلك لكني وضعت بوابة وقفلا للأرض التي جرفتها ولن يدخل إليها نفايات أي بلدة"، كما أكد أنه "هناك حديث عن إجراء مطمر في بلدة قاقعية الجسر لكن ليس على علم بالتفاصيل".

وللحصول على معلومات حول المطمر المنشود في بلدة قاقعية الجسر  والإستفسار أكثر عن مصيره خصوصا أن الجرافات تعمل لهذا الغرض إتصلنا برئيس البلدية حيدر حيدر مرارا وتكرارا لكن لم نستطع التواصل معه. ربما لأنه مشغول بأمور أهم لأنه على ما يبدو من تعليقات أهالي البلدة أنه قليلا ما يظهر للعيان.

 وفي هذا السياق، نذكر أنه أكثر ما كان لافتا في النقاط التي ذكرت في البيان هي أن الموضوع طبيعي بالمبدأ إذا تم إنشاء المطمر في زوطر وهذا ما يطرح عدة تساؤلات ما الهدف من تبسيط أمر قد يؤدي لاحقا إلى تداعيات خطيرة على الصحة؟ ولماذا القبول بذلك في حين أنه قد يؤدي لاحقا إلى تحويل المطمر لمكب دائم؟