برّأ الشيخ أحمد الأسير، المطرب اللبناني المعتزل فضل شاكر من تهمة قتل عناصر من الجيش اللبناني، إبان الأحداث التي شهدتها منطقة صيدا في الجنوب اللبناني قبل عامين، وأطلق عليها اصطلاحاً “أحداث عبرا” وراحت ضحيتها مجموعة من جنود الجيش اللبناني.

وجاءت إفادة الأسير الذي اعتقله الأمن العام اللبناني متنكراً صباح السبت الماضي، وهو يحاول الفرار إلى نيجيريا عبر مصر، بجواز سفر فلسطيني مزور، في التحقيقات التي تجريها معه قيادة المخابرات العسكرية في الجيش اللبناني.

وتعتبر إفادة الأسير، في مصلحة المطرب المعتزل  والقاطن في بيته بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان، الذي أكد أكثر من مرة، آخرها في حواره التلفزيوني مع قناة “lbci” في شهر مارس/أذار الماضي براءته من المشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني، فضلا عن تأكيده المستمر أنه كان على خلاف مع الأسير قبل أحداث عبرا بفترة طويلة ولم يلتق به.

بدورها أكدت المحامية اللبنانية مي الخنسا لـ”العربي الجديد”، أن شهادة الأسير تصب في مصلحة موكلها فضل شاكر، مؤكدة على تصريحها السابق بأنها مقتنعة ببراءة موكّلها “من تهمة المشاركة في قتل عناصر من الجيش اللبناني”، مشددة على أنّ القبض على الأسير، والمعلومات التي سيحصل عليها المحقّقون تباعاً، ستساعد في كشف الكثير من الأمور، التي من شأنها أن توضح موقف شاكر من كل الاتهامات التي وجّهت إليه.

وكان شاكر أعلن مراراً أنه لم يشارك في معارك عبرا، فضلا عن كون الخلاف الجوهري الذي جعله مصمماً على الإبتعاد عن الأسير، هو نظرة الأسير للجيش اللبناني ووجوب قتاله، فيما يرى شاكر في الجيش اللبناني ضمانة لوحدة لبنان وأراضيه


 

(العربي الجديد)