إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش في مواجهتنا هذا ما صرّح به الجنرال ميشال عون الذي هدد المؤسسة العسكرية بعد عراك أقدم به شبان التيار ونوابه على الإعتداء على القوى الأمنية والجيش خلال المظاهرة السلمية التي أدعى بها عون إن هناك تهديد علني للوجود المسيحي وأنّ وصوله للرئاسة و وصول روكز لقيادة الجيش هما من سيؤمنان حماية هذه الطائفة ...

هذه المظاهرة ذات الأهداف الشخصية والوسائل الفتنوية التي تتابعت من حملة راية "إمارة المسلمين في لبنان" في إشارة لداعشية المستقبل لم تستلزم من القوى الأمنية الحزم ولكن مظاهرة شبابية منعزلة عن أكاذيب السياسة قام بها ناشطو طلعت ريحتكم دفعت القوى الأمنية لضربهم والاعتداء عليهم بل واعتقالهم ...

 

ما حدث البارحة شكل صدمة للذين شاهدوه عبر شاشات التلفزة ، فالتعامل العنيف مع المتظاهرين وضربهم بالعصي ورشهم بخراطيم المياه فضلاً عن استخدام الكلمات النابية حيث أن أحد العناصر قال لناشطة :

"انتو النسوان عطول طالعة ريحتكم"

كلها تصرفات لا تعكس المؤسسات الأمنية !!!

فهؤلاء الشباب ليسوا مافيات ولا ميليشيا مسلحة هم أصحاب حق وتظاهروا أمام "حكومة الزبالة" لإيجاد حل لمشكلة النفايات بعد المماطلة والأكاذيب ،  للمطالبة بالعمل الجاد للخروج من هذه الأزمة التي سممت الهواء وخنقت أنفاس الشعب  ..

وهنا نتساءل : في أي دولة يتم إعتقال شبان  تظاهروا سلمياً من أجل مطلب شعبي شفاف  ولأجل هدف وطني بإمتياز ؟

في أي دولة تسكت الحناجر الحرة  التي أرادت توصيل صوتهم إلى الطبقة السياسية ؟ّ

ولكن صوت الحق يؤلم وهذا ما دفع سياسي الفساد إلى  الرد على مطالبهم بالعنف لحد وقوع جرحى بين صفوفهم والإعتقال  ...

 بعكس المظاهرة العونية التي قامت بالإعتداء على الجيش وحظيت بغطاء أمني !

 

 

للأسف نحن في وطن مسيس ضاعت فيه الوطنية مقابل التسيب والفلتان والكراسي الفارغة ، واغتصبت فيه الحريات والكرامات ...