تخلى رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داوود أوغلو رسميا عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة بعد فشله في العثور على شريك لحزبه "العدالة والتنمية" في ائتلاف حاكم مما يشير إلى قرب الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.


  وأفادت وكالات الأنباء التركية بأن داوود أوغلو أعاد رسميا تفويض تشكيل الحكومة إلى الرئيس رجب طيب اردوغان في اجتماع عقد مساء الثلاثاء في العاصمة أنقرة.

 

 


  وكان حزب "العدالة والتنمية" قد فاز في الانتخابات التي جرت في حزيران الماضي وحصل على 41 % من الأصوات إلا أن تلك النسبة لا تمثل أغلبية وتوجب عليه أن يشكل ائتلافا.


  وأشارت صحف تركية محسوبة على حزب "العدالة والتنمية" إلى ان إجراء انتخابات مبكرة قد يمنح الحزب الأغلبية التي فشل في الحصول عليها منذ شهرين لتشكيل حكومة جديدة بمفرده.


  وتتهم أحزاب معارضة أردوغان وأوغلو بـ"التلاعب بالنظام السياسي في تركيا" لتمهيد الطريق أمام الدعوة لمثل هذه الانتخابات بما يصب في صالح حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرجلان.


  وكان داوود أوغلو قد التقى مع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني المعارض يوم الاثنين في محاولة أخيرة للاتفاق على تشكيل حكومة إلا أن بهجلي رفض كل الخيارات التي طرحها رئيس الوزراء المكلف.


  وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أردوغان قد يسلم تفويض تشكيل الحكومة القادمة إلى حزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر أحزاب تركيا ولكن من المستبعد أيضا أن يتمكن من الاتفاق على ائتلاف فاعل قبل حلول الموعد النهائي 23 من آب الجاري.
  ووفقا للدستور التركي، إذا لم تتشكل حكومة بحلول 23 من آب سيتعين على أردوغان حل حكومة تصريف الأعمال برئاسة داوود أوغلو والدعوة إلى تشكيل حكومة مؤقتة تقود البلاد إلى انتخابات جديدة في الخريف