جلس مالك قناة الجديد تحسين الخياط في كرسي الإعتراف للإجابة عن أسئلة المواطنين وتوضيح الإتهامات التي طالته والقناة في الفترة الأخيرة، لكن ما غاب عن فكر الخياط أن الحكم قد يجري بعكس ما يريده.

ومن شاهد "استجواب تحسين الخياط"، يعلم جيدا أن التركيز في الحلقة متعلقا بالاستجواب الشيعي له حيث أن الإجابة على المقاطع التصويرية للمستجوبين الشيعة كان أكثر مما يتعلق بتيار المستقبل. والملفت أن الخياط قدم أعذارا أقبح مما قامت به قناته بمهاجمتها لرئيس مجلس النواب نبيه بري، فحاول أن يبرر فعلته عبر وضع رئيس الحركة في موضع الإتهام لكن إنقلب السحر على الساحر وكان جمهور بري بالمرصاد له، وأطلقوا وسم "تحسين السمسار"، وذلك بعد أن أوضح أن الهدف من وراء الإنتقاد للرئيس بري هو المال.

فرغم المحاولة التي قام بها الخياط للتأكيد على علاقته وصداقته للرئيس بري إلا أنه فشل في إعادة محبي بري إلى صفه. واللافت أكثر، في استجواب الخياط جواب النفي، في كل سؤال كان يوجه إليه، فنفى تسمية "القتلى " التي تطلقها القناة في نشرات أخبارها على عناصر حزب الله الذين يسقطون في سوريا، وأكد أنه مع المقاومة وبأنه يعتبر أن العناصر هم "شهداء"، إن كانوا في سوريا أو غيرها.

كما بدأ الخياط بتبرير كل الأمور لكنه وقع في الفخ وبعد كل التوضيحات أخطأ فقال أن "جواد نصرالله ولد".

وانطلاقا من هنا، يبدو أن ما قام به الخياط من محاولة إعادة استقطاب الجمهور الشيعي بعد ان خسر 13 بالمئة من نسبتهم بحسب بعض المصادر، باءت بالفشل ولم تحسّن أيضا لا صورته ولا صورة القناة لديهم إنما أصبح في موضع المشتبه به وبكلامه، خصوصا في ظل الإرباك والتلعثم الذي كان واضحا جدا في حلقة الإستجواب.

فهل سيعيد تغيير لون فقرات أخباره ليعيد ثقة الجمهور الشيعي وما الخطوة الجديدة اللاحقة؟

سؤال برهن التطورات