استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل. وقال مقبل بعد الزيارة: "جئنا لزيارة صاحب الغبطة للتزود بتوجيهاته وتداولنا في الأوضاع السياسية العامة في البلاد". وعن زيارته كل الأطراف السياسية وقادة الأحزاب، قال: "وضعتهم في أجواء البلد والتعيينات، وأوضحت لهم بأنني مع التعيينات ولكن إذا لم يحصل توافق هل نشل عمل المؤسسة العسكرية التي لا تزال المؤسسة الوحيدة المتماسكة في البلد ومجهزة وتعتبر خشبة الخلاص له؟"، مؤكداً "تأمين إستمرار عمل المؤسسة العسكرية لكي نحافظ على الاستقرار والأمن ويظل الجيش يقوم بواجباته أمام الاخطار الكبيرة المحدقة بنا". وتابع: "لا خوف من إنفراط عقد الحكومة فكل الفرقاء والأفرقاء واعون لهذا الخطر وحريصون على إستمرار العمل الحكومي لأنه في حال إنفراط العقد الحكومي، وهي آخر مؤسسة رسمية قائمة في ظل عدم وجود رئيس جمهورية وإنعدام إنعقاد مجلس النواب، فماذا سيحصل في البلد؟". وعن لقائه وزير خارجية إيران، أوضح مقبل انه "تحدثنا عن أوضاع الجيش اللبناني وقدرته العسكرية وأكدت له أنه جيش متماسك قوي ومجهز وحاضر، ولم نبحث أبدا في موضوع الهبة الإيرانية للجيش"، طالبا منه "المساعدة في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ويفهمهم انه لا يمكن الوصول الى أي حل إلا عبر الحوار بينهم، وان من يتوصل الى حل مع أميركا حول النووي الإيراني بإمكانه أن يساعدنا في لبنان"، مشيراً الى انه "لمس منه كل تجاوب وإيجابية".