نسمع العديد من الآراء المختلفة حول العقاب الجسدي في تربية الأطفال وحول إذا ماكان هذا الأسلوب فعالاً ومقبولاً أم لا؟ فالبعض يراه مقبولاً وناجحاً وذو نتائج إيجابية، وكثيرون يرفضون استخدام هذا الأسلوب ويعتبرونه خاطئ وذو آثار سلبية كبيرة على نفسية الطفل ونشأته. الضرب مسألة شائعة جداً في التربية سواءً اعترفنا بذلك أم لا. فالكثير من الآباء خاصةً صغار السن منهم أو أولئك الذين لم يحصلوا على قدر كافٍ من التعلم، أو أبناء العائلات المحافظة يستخدمونه لتأديب أطفالهم وتعليمهم على الانضباط. فما هي تداعيات وآثار الضرب على الطفل؟لقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين عمرهم أقل من ثلاث سنوات ويتعرضون للضرب. هم أكثر ميلاً لأن يكونوا عدوانيين لدى بلوغهم سن الخامسة. كما يمكن أن تزداد عدوانيتهم في مرحلة البلوغ ومابعد. ذلك بالإضافة إلى أن الأطفال دون سن الثالثة ليس لديهم القدرة لفهم لماذا هم يتعرّضون للضرب ولذلك فهو أسلوب غير مجدي. وغير فعال ولن يؤدي إلى أي نتائج. ويمكن اللجوء إلى الكثير من الوسائل والأساليب الفعالة لتربية الأطفال دون ضربهم أو تعنيفهم جسدياً إليكم بعضها:قوموا بالتواصل مع أطفالكم بشكل دائم، تحدثوا معهم بوضوح، اشرحوا لهم حول السلوك الصحيح والخاطئ والفرق بينهما. وذكروهم بأنكم تتوقعون الأفضل منهم دوماً. شجعوهم باستمرار وأثنوا على تصرفاتهم الجيدة وكافئوهم فعندها سيسعون بالتأكيد لتكرار التصرفات الجيدة والابتعاد عن تلك التي تزعجكم لكسب رضاكم ومودتكم. قوموا باختيار منطقة منعزلة عن الآخرين في المنزل ، ككرسي في زاوية محددة ودع الطفل يجلس فيها على أن تكون متأكداً من معرفة الطفل بسبب العقاب وكم سيمر عليه من الوقت وهو معاقب. فهذا الأسلوب ناجح وفعال جداً. يمكنكم استخدام أساليب أخرى للعقاب كالتنبيه والإنذار ثم الحرمان من شيء يحبونه كثيراً كمشاهدة برنامجهم المفضل في التلفاز، أو الذهاب إلى مكان يحبونه فذلك سيعود عليهم بنتائج أفضل.