مركز الدفاع المدني في جبيل يعاني الأمرّين، فهو لا يضم سوى أربعة عناصر موزعين على الساعات الـ24،لكن ذلك لا يعني ان الأربعة  موجودون طوال الوقت، فهم مقسمون على دوامات.

وفي الفترة الأخيرة خفَّ حضور المتطوعين بشكل كبير نظراً لانشغالهم بمصادر رزقهم، خصوصاً ان الدولة لا تدفع لهم، حتى  ثمن الـ"سندويش".

ويقول أحد العارفين الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه:"إذا اشتعلت سيارة على الأتستراد في جبيل مثلاً، وشب أي حريق صغير في مكان آخر في القضاء، فسوف نكون عاجزين عن تلبية نداء المواطنين.

وأضاف "تصوّر كيف سيكون حالنا في الحرائق الكبرى، نحنا بدنا نطلب النجدة، نعيش أزمة عناصر والناس تلومنا على التأخير. من الان وصاعداً سنعتذر من المواطنين عن عدم القدرة على التجاوب".

في المقابل، يؤكد بعض المتطوعين أن عددهم يصل الى 20 عنصراً اضافة الى ثمانية موظفين ثابتين، وأن الكل يحضر الى العمل.   الروايتان متناقضتان، والسؤال: هل بات المركز في حاجة الى نجدة لاصدار المعلومة الصحيحة؟  

أمام هذا الواقع، على أبناء قضاء جبيل أن يتضرّعوا كي تنساهم الحرائق، أقلُّه في المدى المنظور.