يترقّب الجميع النتائج النهائية لترجمة الاتفاق الاميركي- الإيراني ووَقعها على لبنان ومختلف دول المنطقة. ويضاف الى ذلك سوء معالجة الملفات الداخلية، وقد عَكس تراجع أسهم سوليدير دون الـ 11 دولاراً الوضع النفسي السيئ في الاسواق المحلية.

تراجعت أسهم شركة سوليدير مع ختام التداولات لهذا الاسبوع دون مستوى 11 دولاراً، الرقم الرمزي الذي كسرته نزولاً عاكسة التشاؤم الكبير الذي يسود أوساط المستثمرين، وذلك نظراً للتمثيل الواسع الذي تجسده أسهم سوليدير المنتشرة بشكل كبير بين اللبنانيين من كل الفئات: افراداً ومؤسسات ومستثمرين كباراً في الداخل والخارج.

وحتى اسهم سوليدير خارج لبنان شهدت هذا الاسبوع تراجعاً حاداً دون مستوى الـ 11 دولاراً. قد نالت مسألة ملف النفايات في لبنان وما كشفته عن أوجه سافرة للفساد الذي تعانيه البلاد.

هذا الفساد الذي لم يتراجع على رغم المخاطر الكبيرة التي باتت تهدد مجمل الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي في لبنان. وكانت الامور لتسوء أكثر لولا الاتفاق الذي ظهر مؤخراً حول بتّ موضوع قيادة الجيش اللبناني. الّا انّ ذلك شكّل سيفاً ذو حدين مع استمرار تجاهل الارادة عند فئة من اللبنانيين زاد شعورها بالغبن من جرّاء المسارات الادارية الاخيرة.

(الجمهورية)