هو بلد لم يكتمل ، فكل القطاعات الحيوية به هي "بإنتظار الحلحلة " من ملف النفايات المتكدسة على الطرقات والتي تكاد تصبح كارثة بيئية ، لملف الكهرباء والتي أعلن وزيرها أنه لا يملكها "ببيت بيو" ، للفراغ الرئاسي...

كل هذه المشاكل ، يقع لبنان تحت رحمتها وتحت رحمة المسؤولين المتفلتين من مهامهم.

 

فهنيئاً لك ، أيها اللبناني ، في بلد قد دخلت به أزمة النفايات أسبوعها الثاني على التوالي ، في بلد ما زالت الحكومة تبحث عن حل ولا حسبان للوضع الكارثي ...

هنيئاً لك ، بسلطة الأمر الواقع ، و بوزراء ونواب لا يأبهون إلا بجيوبهم .

هنيئاً لك ، في بلد دخل فراغه الرئاسي اليوم الـ 435 ، في ظل أزمات لا تنتهي ، وأقلها للأسف الكهرباء ؟

وأخيراً ، هنيئاً لك ببلد المحاصصة الطائفية ببلد الكراسي والنفايات .

 

ولكنّ وحدك من تلام على هذا الوضع المأساوي ، وهذه الأزمات المتراكمة ، والفوضى الحكومية التي دفعت أحد النواب ليعتبر أنّ حل المشكلة من "بيت بيو" ، هذه السخرية نستحقها بل ونستحق أكثر ، لأنّنا ما زلنا ننتخبهم ، وما زلنا نتبعهم بعمي وقلة وعي ، وما زلنا نؤمن بهم ونصدقهم بجهل متراكم .