وكأن اللبناني لم يكفهِ حاله ، من أزمة كهرباء لأزمة نفايات ، لأزمة مياه ... فكانت موجة الحر القاسية لتزيد حياته المعقدة عبئاً ومرارة ، هو الذي يرزح تحت نير الحد الأدنى من الخدمات الأولية والأساسية ...

موجة الحر هي أزمة جوية طبيعية ، تمرّ به البلدان نظراً لمتغيرات تطرأ على الطقس ، إلا أنّ اللبناني لا شيء يحميه منها ، فمن كهرباء غائبة (ساعات قليلة في اليوم) ومافيا المولدات التي تجعله يقضي الوقت " بيرفع الديجانتير" ، نراه يتخبط حراً ويعاني الأمرين ...

هذا ناهيك عمّا يرافق هذه الحرارة من تحلل للنفايات المتراكمة هنا وهناك وتصاعد الرائحة الكريهة التي تخنق الأنفاس ، وتسبب كثير من الأمراض .

والحق "عالدولة" ، طبعاً ليس فيما يختص بأزمة "الطقس" ، فهذه التهمة الوحيدة التي يمكن أن تتبرأ منها ، ولكن في أزمتي الكهرباء والنفايات ، حيث لو أنّ حكومتنا فكرت بجدية لكانت إحدى المشكلات حلاً للأخرى ، فمن النفايات وإستغلالها بإمكاننا توليد طاقة كهربائية ...

الحق  " عالدولة" العاجزة عن تأمين تغذية كهربائية أقله لنصف يوم ، والمتخاذلة عن مراقبة عدادات المولدات التي تسرق المواطن وعلى عينك يا تاجر ...

الحق "عالدولة" التي تركتنا نتنفس "ألنفايات" و ننعم يومياً بمشهد "المزابل" ...

والحق على الشعب الراضخ الصامت ، شعب فيسبوكي يثور ببوست و Event