إذا كانت طفلك يفشي أسرار منزلك فلا تنزعجى فبعض الأطفال يتمتعون بخيال واسع يدفعهم إلى اختراع القصص ، وقد يلجأ الطفل إلى الكذب والمبالغة من غير قصد، لأن ذاكرته تعجز عن الاحتفاظ بكل التفاصيل، فيحذف بعضها ويضيف أشياء من عنده.

وهذا الأمر يزول عادة عندما يكبر الطفل، ويصل عقله إلى مستوى يميز فيه بين الحقيقة والخيال. وقد تكون المبالغة نتيجة شعور الطفل بالنقص، أو رغبة منه في أن يكون مركز الانتباه والإعجاب، أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية ، إذا كان الأمر كذلك يجب الانتباه إلى الطفل وعلاجه منذ الصغر. وعليك اتباع الخطوات الأتية :-

1- ساعدي طفلك على أن يدرك الفرق بين الواقع والخيال.

2- اطلبي منه التركيز في تفاصيل القصة التي يرويها، ثم اطرحي عليه أسئلة حولها، حتى يستنتج بنفسه أن بعض أجزاء القصة غير حقيقي.

3- علميه أن الكذب والمبالغة في الكلام وإفشاء أسرار البيت وكل ما يحدث فيه، أمور غير مستحبة وينزعج منها الناس والله.

4- تجنبي الظروف التي تشجعه على المبالغة أو تضطره إليها كدفاع عن النفس.

5- ابحثي عن أسباب مبالغة طفلتك في اختلاق القصص وإفشاء الأسرار، وما الذي يدفعها إلى ذلك.

إذا كانت تفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطها المزيد من الثناء والتقدير لذاتها ولما تقوم به.

وإذا كان السبب هو حماية للنفس؟ كوني أقل قسوة، وكافئي طفلك إن التزم الصدق ولم يفشي الأسرار.

وفي النهاية على الكبار المحيطين بالطفل التزام الصدق وعدم افشاء أسرار الغير أمامه، لأنه قد يقلد من في البيت. لذلك يجب أن ننتبه لأنفسنا، لنقدم لهم نموذجا أفضل داخل البيت، ونكون لهم قدوة