كشف السفير اليمني لدى لبنان، علي أحمد الدليمي، أن سفارة بلاده في بيروت أوقفت منح التأشيرات للمواطنين اللبنانيين لزيارة بلاده، في ظل الأوضاع الراهنة، وهو إجراء يشير لخشية الحكومة اليمنية من تسرب مقاتلين من "حزب الله" لدعم ميليشيات الحوثي والانخراط معها في المعارك المرتقبة ضد لجان المقاومة الشعبية، في الوقت الذي يسعى التحالف العربي نحو إعادة الشرعية لليمن.  

وأوضح الدليمي، من جهة ثانية أن أفرادا من عائلة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح يقيمون في لبنان في الوقت الراهن، مؤكدا أن السفارة اليمنية لم تنسق لأي من أفراد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح للقاء أي من القيادات السياسية في لبنان لتوضيح رأي الحزب في الأزمة الراهنة وحشد مواقف مؤيدة للانقلاب ضد سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.  

وأشار السفير اليمني إلى أن السعودية هي العمق الاستراتيجي الأهم لليمن، ويعول عليها الشعب اليمني لمساعدته للنهوض مجددا، مشددا على أن سبيل اليمن للخروج من محنته الحالية هو عودة كافة الأطراف مجددا لطاولة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد والسير به نحو آفاق الاستقرار.  

وفي سياق متصل، ألقت الهزائم الأخيرة التي لحقت بالحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بظلالها على المشهد اليمني، وأكدت مصادر يمنية عسكرية أن تلك الهزائم التي وقعت في محافظة عدن تسببت في حدوث ﺧﻼﻓﺎﺕ وانشقاقات داخل المواقع الخاضعة لسيطرتهم جنوبي البلاد.

وشدد اللواء علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني لـ"الشرق الأوسط" أخيرا، أن السيطرة في عدن أصبحت تامة من قبل الحكومة والمقاومة الشعبية ما عدا بعض الجيوب البسيطة على الأطراف والتي يجري التعامل معها من قبل الجيش والمقاومة الشعبية ولا يمكن أن تمثل خطرا، مبينا أن الحياة بدأت تعود تدريجيا لأحياء خور مكسر والمعلا وكريتر والتواهي التي خلت تماما من الانقلابيين.  

ولفت إلى أن الآليات العسكرية المتطورة التي أرسلتها دول التحالف قبل أيام وصل بعضها مباشرة إلى المقاومة لأنها تقف صفا واحدا مع الحكومة لإنهاء الأزمة الجارية في البلاد، مبينا أن وزراء السلطة الشرعية يعقدون اجتماعا يوميا في عدن لتدارس الأوضاع وتقييم العمل بشكل دقيق.

وذكر أن السلطة الشرعية تسعى لإيصال المعونات لكافة مناطق المقاومة سواء لحج أو الضالع أو تعز أو مأرب، وسوف تطال مساعداتها كافة أبناء اليمن سواء كانوا في العاصمة صنعاء أو الحديدة إدراكا لمسؤوليتها في دعم المواطنين وسط الظرف الإنساني الصعب.

واعتبر أن هبوط طائرات الإغاثة السعودية في مطار عدن، يعطي إشارة إيجابية على أن الأمور سوف تعود لطبيعتها مع تدفق الرحلات التي سوف تسهم في توفير كافة الاحتياجات الضرورية وإعادة الثقة مجددا للسكان.