أوضحَ أمين سرّ “تكتّل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان أنّ تعليق تحرّك «التيار الوطني الحر» على الأرض أمرٌ غير مطروح، مؤكّداً لـ«الجمهورية» جهوزيتَه التامة لأيّ تحرّك عندما يتّخذ قرار بالنزول الى الشارع والذي يبقى رهناً بمجريات جلسة اليوم ومدى الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه في الجلسة الاخيرة ببحث آلية اتّخاذ القرارات في الحكومة والتي أدرِجت في جدول الأعمال بنداً وحيداً. فنحن سنتابع الجلسة وأيّ طارئ يحصل سنتداول فيه ويكون القرار ابنَ ساعته.

وأكّد كنعان انّ «حزب الله» هو مَن يتولّى التفاوض مع كلّ مكوّنات الحكومة من أجل الوصول الى اتفاق في مسألة السير قدُماً في العمل الحكومي بشكل يكون فيه الجميع موافقاً، وقد أسفَرَت اتصالاته عن جملة أمور إيجابية ومنها الاتفاق على البحث في الآلية اليوم وعلى انّ مرسوم الدورة الاستثنائية يحتاج توقيع 24 وزيراً والتفاوضُ جارٍ على جدول أعمالها، لكن خوفنا الدائم يكمن في المفاجآت التي تحصل فجأة وتطرَح على طاولة المجلس وتؤدّي الى الانقلاب على التفاهمات، لذلك نأمل احترام الوعود السابقة والاتفاقات التي أقِرّت.

وهل ستتقدّم مشكلة النفايات الطارئة على تنفيذ الوعد ببحث الآلية؟ أجاب: «النفايات أكلت مالَ اللبنانيين ومستحقّات بلدياتهم ولا تزال، ونحن الوحيدون الذين اعترَضنا على تجديد العقد وقمنا بحملةٍ في مجلس النواب لتحصيل أموال البلديات منذ سبع سنوات، لذلك نستغرب الصحوة المستجدّة إزاء هذا الملف ويساوِرنا القلق والخوف من ان تكون ذاهبة في الاتّجاه المعاكس أي باتّجاه استغلال الملف للتجديد لمافيا الشركات، وبالتالي فرضه أمراً واقعاً على مجلس الوزراء واستغلاله سياسياً لضربِ ما اتّفِق عليه. لننتظر ولنرَ ماذا سيطرَح اليوم لأن لا بندَ مدرَج على جدول اعمال الجلسة كي نبديَ رأينا فيه.

وهل يتخوّف «التيار» من إمكان تراجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن اتفاق «إعلان النيات» بعد زيارة السعودية؟ أجاب كنعان:» لم نلمس أيَّ تغيير في مواقف «القوات» من الاتفاق، على العكس، فقد أكّد الدكتور جعجع عليه، سواءٌ عبر مواقفه في جدّة أو في تصريحاته الصحافية بعد عودته، وعلى اعتباره استراتيجياً وخطوة أساسية الى الامام، هذا ما سمعناه منه ومن المؤكّد أن تواصلاً بيننا سيَحصل في الساعات المقبلة».