سمير جعجع في المملكة العربية السعودية. قد يكون الخبر عاديا لأن الزيارة ليست الاولى لرئيس حزب القوات اللبنانية الى السعودية، ولأن الحكيم صديق للمملكة.

لكن عندما تأتي الزيارة بعد الاتفاق النووي الايراني وبعد  اعلان النيات مع التيار الوطني الحر وبعد حرص السعوديين على تجنب استقبال المرشحين اللبنانيين لرئاسة الجمهورية، عندها يصبح استقبال جعجع  خبرا غير عادي.

 

أهمية الزيارة أنها أتت في وقت تعمل كل قوة اقليمية ومن بينها السعودية على تعزيز العلاقات مع أصدقاء لها، نظراً الى حدة المواجهة القائمة في المرحلة الحالية بين القوى الاقليمية المختلفة.

 

والزيارة التي كان يفترض أن تكون بحسب ما علمت ال "أم تي في" عادية مثل الزيارات السابقة تحولت استثنائية، حيث فوجئ جعجع فور وصوله الى جدة  بابلاغه بأن لقاءه الاول سيكون مع الملك سلمان بن عبد العزيز. فكانت سابقة بأن تبدأ زيارة رسمية بلقاء العاهل السعودي فيما درج التقليد أن تنتهي  بهذا اللقاء. الامر الذي فسر بأنه رسالة أراد الملك توجيهها الى بقية المسؤولين في المملكة والى الدول الاقليمية وهي أن هذا هو موقع جعجع في المملكة.

 

بحضور ولي ولي العهد وفريقه الضيق من مسؤولين ووزراء استقبل الملك سلمان رئيس حزب القوات بحفاوة عكست بحسب مصادر رافقت اللقاء ثقة بتقويم جعجع للوضع في لبنان، الذي بحث بتأن كما تطرق البحث سريعا الى وضع سوريا والمنطقة. خرج جعجع بحسب المصادر من اللقاء  مرتاحا جدا وعلمت الم تي في أنه عقد مباشرة فور انتهائه لقاءات جانبية مع المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع مع الملك.

 

جعجع يستكمل لقاءاته مع المسؤولين في المراكز الحساسة في المملكة، وهو التقى أيضا الرئيس سعد الحريري وكان اتفاق على اولوية انتخاب رئيس للجمهورية وأن البلد سيبقى معطلا اذا لم يحصل ذلك، كما اتفق الزعيمان على أن الاولوية في العمل التشريعي هي لقانون الانتخابات ولقانون استعادة الجنسية، هذا واعادا تأكيد ضرورة تحييد لبنان قولا وفعلا عن كل صراعات المنطقة.