رأى النائب مروان حماده في الكلام الاخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والذي حمّل مقاطعي جلسات مجلس النواب تبعة أزمة الفراغ الرئاسي، صرخة وطنية صاخبة، آملا أن "تعيد الرشد الى معطلي الرئاسة فيمتنعون عن المقاطعة، ويكفّون عن مخططهم لتقويض المؤسسات او ما بقي منها، لمصلحة مشاريع مبتورة، اقل ما يقال فيها انها مشبوهة".
ودعا النائب حماده في بيان "الحكومة الى الاجتماع استثنائيا ومن دون ابطاء لتدارك الكارثة البيئية التي تلوح على اللبنانيين من باب ملف النفايات، مع ضرورة تجاوز اي تعطيل مفتعل على خلفية تعيين من هنا او آلية من هناك، اذ ان هذا الملف الملح الذي تحول داء مزمنا، يمسّ في الصميم الامن الاجتماعي لجميع اللبنانيين ويعرضهم لمخاطر تلوث بيئي وصحي غير مسبوق في حال اي تلكؤ او تحجج"، مضيفاً: "نشدّ، في هذا السياق، على ايدي اهلنا في الناعمة وجوارها في تحركهم للتحرر من كابوس يهددهم في صحتهم منذ عقدين او اكثر، ونحضّ البلديات في كل لبنان على ضرورة ان تتحمل مسؤوليتها الوطنية، بحيث يكون توزيع النفايات عادلا بين المناطق، فلا تتحول منطقة مكبا ومستودعا لنفايات مناطق اخرى".
ولفت النائب حماده، في شأن آخر، الى ان "زيارة اهالي العسكريين المعتقلين لذويهم في الجرود، فضحت امرين اساسيين: اولهما التضليل الذي يمارسه "حزب الله" في حربه في القلمون السورية وما نتج منها من جروح اصابت مئات العائلات وعادت عليهم بمآس ودماء استخدمها يا للاسف لتغطية هزائمه المتكررة، مما يحتم عودة الحزب من سوريا رحمة بلبنان واهله، وثانيهما تباطؤ المفاوضين اللبنانيين في تعاطيهم مع ملف العسكريين المعتقلين، وضرورة تحررهم من اي ابتزاز او ضغط يمارسه حزب الله عليهم، بحيث تكون مصلحة لبنان في رأس الاولويات فيعود العسكريون قبل الثاني من آب، اي قبل الذكرى السنوية الاولى لاعتقالهم".
واعتبر أن "الحسم مع اعضاء سرايا المقاومة بات امرا مفروغا منه لئلا تتكرر مأساة جورج الريف، شهيد الخطط الامنية في مناطق لم تطبّق منها شيئا بسبب تلكؤ من هنا او عصيان من هناك وممارسة الدولة سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد".