لم يستشعر المعنيون الخطر من حادثة وقوع لعبة من ألعاب مدينة الملاهي في طرابلس ، ولم يتوقفوا عند تلك الفتاة التي كادت تموت خنقاً جراء إلتفاف حبل اللعبة حول رقبتها ...

بإختصار هي مدن ملاهي غير مطابقة للمواصفات ، ولا رقابة عليها ؟!

 

فمع العيد نرى عشوائية هذه المدن بألعابها غير الآمنة ، لنتساءل من الذي يتابع مدن الملاهي الصغيرة منها والكبيرة ....

أكاد أجزم أنّ الصغيرة لا أحد يأبه بها وربما لا يعلمون أنّها إفتتحت من أصله (بيعطوا الرخصة وما بيسألوا ) ، وهذا مثال المدينة التي افتتحت في طرابلس القبة ، أما الكبيرة فبالرغم من شهرتها إلا ان حد الرقابة غير موجود وهذا ما إلتمسته لدى زيارتي لإحداها ...

 

فمدينة الملاهي الواقعة بالقرب من سيتي مول بيروت ، تضم العديد من الألعاب الخطرة والجذابة لمن يعشقون المغامرات ، ولكن أن تضم لعبة "سامبا" التي لا تضمن حماية المواطن ولا 1 % ، فهنا المصيبة ...

هذه اللعبة الدائرية والتي يجلس بها الأشخاص متقاربين يتمسكون بما أمكنهم لتدور بهم بسرعة وترتفع وتهبط وتميل ، فإن إنزلقت يد أحد راكبي هذه اللعبة ظل يتخبط في أرضها حتى تتكسر كل عظامه لشدة سرعتها .

هذه اللعبة التي لم توفر للراكب "حزام" يمكن أن يحميه إن لم يجد التمسك ؟!

ولم توفر له الحماية اللازمة والضرورية ...

 

لأطرح هنا سؤال ، هل أصبح على المواطن عبء حماية نفسه بمدن الملاهي التي يوماً عن يوم تتحول من ترفية وتسلية لخطر ...

 

هذه اللعبة ليس فقط في بيروت ، ففي طرابلس الميناء يوجد مثلها وإنما "أصغر" وبمسمى "جامبو" ، ولكن مع إختلاف الإسم و"الكبر" ، القاسم المشترك هو اللا أمان ....

 

هذه لعبة واحدة إستطعنا رصدها ، لعبة يدفع راكبها (6000) في بيروت مغامراً بخطر محدق به لدقائق ....

 

فماذا عن سائر الألعاب ، وماذا عن عشوائية هذه المدن ولا سيما في الأعياد !

وكم من طفل عليه أن يموت ، حتى تتحرك الجهات المعنية وتحمي الأطفال وحتى الشباب وكل من يقصد هذه المدن لنيل قليلاً من التمويه والمتعة .