فتحت الشرطة الأرجنتينية تحقيقاً داخلياً، إثر رفض إحدى المفوضيات التابعة لها، تسجيل شكوى تقدّم بها شخص كفيف تعرّض للسرقة، بحجة أنه لم يرَ اللصوص، ما أثار فضيحة في البلد الأميركي الجنوبي.

وقد سأل عناصر الشرطة البلدية في مدينة كوريينتس شمال شرقي الأرجنتين، الضحية: "ألم تر أمراً مريبا؟"، فأجاب الأخير واسمه فرانسيسكو راميريز "لا، أنا ضرير".

وتقدّم راميريز بالشكوى إثر سرقة حقيبة له تحوي جهاز كمبيوتر وهاتفين، خلال مشاركته في تمارين رياضية لاتحاد كرة القدم للمكفوفين في المدينة.

ورفضت مفوضية الشرطة أخذ الشكوى في الاعتبار، بذريعة أن المدعّي لم يرَ اللصوص. وقال راميريز إن شرطيين استغلا إعاقته البصرية لإقناعه بتوقيع وثيقة ادّعيا أنها لطلب استرجاع المسروقات، في حين أنها كانت "بلاغ شكر للشرطة". وانتشرت أخبار الحادث عبر وسائل إعلامية عدة، ما أرغم قائد شرطة كوريينتس على إطلاق تحقيق داخلي، وهو ما سمح للضحية باسترجاع أغراضه المسروقة. وأوقف شاب في التاسعة عشرة من عمره للاشتباه بضلوعه في القضية.