يقوم الطب في العالم الحديث، بفعل أي شيء لحل المشاكل والخلافات الزوجية، ولا شك أن ظاهرة الأمومة البديلة أمر جديد وغامض، ولكن حتى الآن يتم التعامل مع هذه الظاهرة علمياً بحذر شديد، ففي بعض البلدان يحظر تأجير الأرحام وذلك وفقا للقانون (النمسا، ألمانيا، إيطاليا، سويسرا).

وترى بعض البلدان الإسلامية والزعماء الدينيين، أن تأجير الأرحام هو أمر غير طبيعي وغير مقبول أخلاقيا، لأنه يتناقض مع الأعراف الدينية المقبولة فالإسلام يحرّم إستخدام تأجير الأرحام لعلاج العقم.
ورغم أن إيران، بلد يتمتع بشدة قوانين الشريعة والمبادئ الدينية المحافظة، إلا أنه يتم إستخدام تأجير الأرحام كحل لمشكلة العقم، ففي بعض المدن مثل طهران وأصفهان تعمل بعض المراكز الطبية المتخصصة لحل مشاكل الأزواج الذين يعانون من العقم بهذه الطريقة.

ويفسّر رجال الدين والخبراء هذه الظاهرة بإستخدام بعض الآيات القرآنية التي تؤكد أن هذا الأمر يجوز مع تحديد الأم الحقيقية للطفل، حيث أفتى المرشد الأعلى الحالي السيد علي خامنئي، أنه يجوز إستخدام طريقة الأمومة البديلة في الطب لحل مشاكل الأسر الذين يعانون من العقم، وإجراء الإخصاب الاصطناعي، ففي رأيهم، إستخدام مثل هذا الأسلوب يجب أن يتوافق مع المعايير الأخلاقية والقانونية وهي أن تكون المرأة المانحة (الأم البديلة) متزوجة، وموافقة زوج المرأة أن تحمل طفل رجل آخر، دفع جميع تكاليف المواد (الغذاء والأدوية وغيرها) للمرأة المانحة خلال فترة الحمل (9 أشهر) وما بعد الولادة (40 يوما).

وتتم عملية تأجير الأرحام في إيران على مستوى الدولة لأكثر من 12 عاما في المراكز الصحية المتخصصة بتقنيات إنجابية، ويتم دعم جميع المشاريع البحثية من ميزانية الدولة.
مع ذلك، فإن واحدة من المشاكل الرئيسة اليوم التي تواجه المتزوّجين في إيران الذين قرروا اللجوء إلى الأمومة البديلة، هي مشكلة إرتفاع تكاليف هذا الأمر، والتي تترواح بين (50-100000 دولار).