اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدور، وترأس الاجتماع رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، في حضور نائب الرئيس اميل مخلوف والأعضاء، حيث تم "التداول في الأوضاع السياسية والمعيشية ومصير الإنتخابات الرئاسية".  

وأسف المجتمعون في نداء "للتطورات السلبية الأخيرة على صعيد الحكومة وما واكبها من إشكالات على الأرض".

واعتبروا أن "إستيعاب الرئيس تمام سلام لهم كان في محله لئلا تخرج المطالب، التي نادى بها العماد ميشال عون، من إطارها السلمي وتستَغل من طرف لا يريد للبنانيين أن يتفقوا ويتحدوا في مواجهة ظواهر التطرف والإرهاب. وهو الأمر الذي عبر عنه رئيس الحكومة السابق سعد الدين الحريري في خطابه الرمضاني، حيث ظل مصرا على مبدأ الحوار وإمتصاص كل ما يثير داخل البلاد عوامل الفتنة، محذرا من عدو جديد لأطراف الإعتدال وهو التطرف والإرهاب المتربص بنا جميعا".

  ودعا المجتمعون إلى "إنتهاز الفرصة التاريخية من إجتماعات فيينا وإبرام إتفاق حول المشكلة النووية مع إيران للبناء عليها في التوجه نحو الحلول على الصعيد الإقليمي لتبريد النزعة العسكرية في الصراعات".

وإعتبروا أن "فرصة كبيرة من هذا النوع لا تتكرر، وإلا نكون قد حكمنا على أنفسنا بالعودة إلى الخارج لإملاء الخيارات التي تلبي مصالحه وترضياته. فلبنان، بتركيبته المتنوعة، يشكل نموذجا لنبذ الأحادية الديكتاتورية والمتطرفة التي تعاني منها شعوب المنطقة والعالم".  

وأثنى الأعضاء على "المواقف المتمايزة التي يتخذها الرئيس نبيه بري بالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام"، وإعتبروها "العنصر الضامن للاستقرار السياسي الذي يتعرض لإهتزازات نتيجة التجاذبات"، وأشادوا "بدعمهما الدائم للدعوة إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنه لا يجوز أن تبقى البلاد بلا رأس ينظم آلية العمل بين السلطتين الإجرائية والتشريعية والعلاقات الخارجية".

  ورأى المجتمعون أن "الخلافات القائمة حول الصلاحيات الموكولة في غياب الرئيس تسقط مفاعيلها بمجرد ملء الفراغ الرئاسي وتتم التعيينات اللازمة قبيل أيلول المقبل ويسرع النواب وضع قانون إنتخابي جديد لتجري بعده الإنتخابات على أساس واضح من التمثيل والغبن اللاحق بالمسيحيين".

 

  وحذر الحاضرون من "إطالة أمد الأزمة وإرخائها على غاربها لئلا تضعف قدرة الإقتصاد اللبناني على تحمل نتائجها ونصبح دولة على شفير الإفلاس كما حصل لليونان". وأكدوا أن "الفرصة جِد متاحة الآن لتدارك التدهور قبل أن يستفحل ويستحيل بعدها أي إنقاذ، برغم المساعي المستمرة من حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لضبط صمام الأمان المالي".

  وطالب الحاضرون وزيري الأشغال العامة غازي زعيتر والمالية حسن خليل "بإيلاء ميناء جونية الإهتمام اللازم لإطلاقه في السياق السياحي، نظرا لأهمية هذا المرفق على هذا الصعيد وما يمثله إقتصاديا وتجاريا". 

  وأثنى المجتمعون على "تجزئة أزمة النفايات إنطلاقا من مطمر الناعمة، لئلا تقع البلاد في أزمة في عز موسمه السياحي والذي يعزز رصيد لبنان على الخريطة السياحية في العالم". 

  وهنأ الحاضرون "الطوائف الإسلامية الكريمة بعيد الفطر السعيد، لأننا جميعا في الأعياد سواء، مسلمين ومسيحيين، آذانا وأجراسا". وأملوا أن "تقرن أفراح العيد بقيامة الوطن من ركام الأزمة"