في خطابه الأخير بمناسبة يوم القدس تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حول الوضع اللبناني وخصص لبنان بفقرات مهمة ينبغي التوقف عندها ومنها هذه الفقرات :

" لبنان أيها الأخوة والأخوات في هذه المرحلة التاريخية والصعبة من تاريخ المنطقة هو بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى الحفاظ على سلمه الأهلي وعلى استقراره السياسي وعلى مؤسساته الدستورية وعلى عيشه الواحد وعيشه المشترك ، ولا مجال فيه لا للإقصاء ولا للإلغاء ولا لبنان أيها الأخوة والأخوات في هذه المرحلة التاريخية والصعبة من تاريخ المنطقة هو بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى الحفاظ على سلمه الأهلي وعلى استقراره السياسي وعلى مؤسساته الدستورية وعلى عيشه الواحد وعيشه المشترك، ولا مجال فيه لا للإقصاء ولا للإلغاء ولا للإستئثار".

وأضاف السيد نصر الله :" قدر اللبنانيين أن يعيشوا معاً ، قدر اللبنانيين هو الشراكة، وطريقهم الوحيد للحفاظ على بلدهم وأمنه واستقراره ومؤسساته والشراكة الحقيقة فيه هو الحوار والتلاقي وعدم إدارة الظهر، وعدم الرهان على المتغيرات الإقليمية والدولية لأننا نحن بسفينة في منطقة هائجة، لا نعرف إذا أخطأنا جميعاً في قيادة هذه السفينة أين يمكن أن تصل الأمور."

هذه المواقف المهمة للسيد نصر الله يمكن أن تشكل قاعدة لميثاق سياسي جديد على جميع الأطراف اللبنانية الإلتزام به وفي المقدمة حزب الله ، لكن هذه المواقف تتطلب أيضاً من حزب الله وبقية الأطراف اللبنانية الإتفاق على رؤية موحدة للأوضاع الداخلية والخارجية وعلى أن لا يقوم أي طرف بأيّة خطوة أحادية تؤدي لتعريض الإستقرار في لبنان للخطر .

كما أنّ هذه المواقف تفرض على الجميع المسارعة بتعزيز موقع المؤسسات الدستورية وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية عبر إنتخاب رئيس جديد للبنان وعدم فرض مرشح معين على الجميع وأن يتم الذهاب إلى العملية الإنتخابية بأسرع ما يمكن .

إذن يمكن أن تشكل هذه المواقف قاعدة مهمة للحوار بين جميع الأطراف اللبنانيية ويجب أن تتم المبادرة سريعاً لعقد طاولة حوارية بين هذه الأطراف لبحث هذه الأفكار والطروحات ويمكن أن يتولى رئيس الوزراء تمام سلام أو رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو البطريرك بشارة الراعي الدعوة للحوار لبحث هذه القضايا وعدم إنتظار دولة خارجية لرعاية الحوار لأن الجميع مشغولين عنا اليوم .

فهل تشكل مواقف السيد نصر الله رسالة إيجابية يمكن تلقفها من الأطراف اللبنانية، أما ان هذه المواقف العاقلة ستمر مرور الكرام؟.