قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة، في تصريح:"ان المرحلة الراهنة تتسم بالخطورة وهي مفصلية بامتياز، بفعل التحولات والمتغيرات والحروب المشتعلة حولنا"، لافتا الى ان "ذلك يستدعي اعتماد لغة العقل والحوار والابتعاد عن اساليب التصعيد، لان الشارع بدايته معروفة ونهايته وخيمة على الجميع. وعلينا كلبنانيين ومن كل الافرقاء من دون استثناء ان نتعظ من التجارب التي مررنا بها حيث الكل خرج خاسرا، وهذه طبيعة الحياة السياسية في لبنان".

واشار الى ان "الضائقة الاقتصادية التي ترزح تحت عبئها شريحة كبيرة من اللبنانيين، توجب تفعيلا حكوميا واستنفارا من كل مؤسسات الدولة لمعالجة قضايا الناس وشؤونهم وشجونهم، لا التعطيل والتصعيد في ظروف غير اعتيادية داخليا واقليميا".

واكد ان "الحوار هو السبيل الوحيد لمناقشة كل الملفات"، داعيا الى "الحفاظ على اتفاق الطائف والتمسك به بمعزل عن مواقف ونظريات البعض تجاه هذا الاتفاق الذي يبقى الضامن للسلم الاهلي ولوحدة اللبنانيين، ويجب الا ننسى انه كان المدخل الاساس لوقف الحرب "، مؤكدا ان "المملكة العربية السعودية التي رعت الطائف هي اليوم، كما كانت في السابق، حريصة على الاستقرار في لبنان وداعمة للحوار بين القوى السياسية المتخاصمة، دون ان تنظر الى مواقف البعض ممن اساؤوا للمملكة وشنوا الحملات عليها، وهي التي تشجع كل خطوة تهدف الى تقريب المسافات بين الافرقاء، وذلك من ثوابت سياستها تجاه لبنان ماضيا وحاضرا".