اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب بعد جلسة مجلس الوزراء: "اجتمعنا اليوم للبحث في جدول اعمال مجلس الوزراء بناء على دعوة الرئيس تمام سلام، وكان عالقا منذ الجلسة الماضية بند التعيينات العسكرية.بدأ البحث وكان هناك طرح من تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله أنه لا يمكننا ان نقبل بأن نسير بجدول اعمال قبل بت التعيينات، وبالنظر الى عدم التوافق على بند التعيينات كان من الطبيعي انه كما نسعى الى التوافق على ما نقوم به، علينا ان نسعى ان لا يفرض علينا شيء في جو عدم التوافق، لذلك قرر مجلس الوزراء ان نسير بالقضايا الملحة إفساحا في المجال أمام البحث في قضية التعيينات، ولا سيما ان وزير الدفاع، صاحب الصلاحية في طرح اي بند على جدول الاعمال، اعتبر ان الوقت ليس مناسبا وانه عند الاستحقاق سيطرح الامر".

وتابع: "يا للأسف، أخذت الجلسة منحى المواجهة لأنه كان هناك فريق متشبث وغير قابل بأي صورة من الصور بالحوار، وهو أتى الى مجلس الوزراء لفرض رأيه على الفرقاء الآخرين. وعندما حاولنا ايجاد مخارج للقضايا المطروحة وجدنا رفضا كاملا، واتخذ دولة الرئيس قرارا بطرح قضية ملحة جدا، مرتبطة بالمزارعين والانتاج اللبناني والصناعي والزراعي، وهو ما قد يؤثر على حياة اللبنانيين، خصوصا ان هناك آلاف الاطنان ترمى يوميا من الانتاج اللبناني الزراعي لعدم تصديره، لذا قرر دولة الرئيس ووافق مجلس الوزراء على هذا الامر".

وقال: "من المؤسف ان مجلس الوزراء يمر في هذه المرحلة. واعتبر ان تعطيل عمله، بالاضافة الى تعطيل رئاسة الجمهورية ومجلس النواب في هذه الظروف، هو إشارة الى انهيار الدولة، وهذا امر لن نسكت عنه، وكل من يعمل على أساس فرض رأيه بابتزاز سياسي او التعطيل، يخالف تقاليدنا والاحكام الدستورية وثقافتنا، لهذا اتخذ المجلس هذا الموقف وأثبت للبنانيين انه موجود في غياب رئيس الجمهورية لحل القضايا الملحة والمستعجلة وتلبية حاجات الناس".

وختم داعيا "الفريق الذي يعطل الى تحكيم العقل وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، لأن مصلحة لبنان على المحك ولا يجوز لأي سبب مرتبط بالطموح الشخصي تعطيل مصالح المواطنين".