لم يكن أحد في بلدة شقرا الجنوبية يتخيل أنّ إنزعاج حسين ديب وصل به إلى حد إرتكاب جريمة مروّعة وقع ضحيتها الشاب مختار ويزاني إبن ال 20 عاماً ببساطة وبكل دم بارد.

  هذا التفلت في هدر الأرواح وفي القتل يعود لفوضى التسلح الذي يعتبر السبب الحقيقي خلف معظم هذه الجرائم الغوغائية ، فحمل السلاح أصبح موضة عند البعض وخاصةً الشباب الذين يعتبرونه دليل رجولة ويتفاخرون في نشر صورهم وهم يحملونه على مواقع التواصل الإجتماعي في ظل غياب رقابة الدولة اللبنانية وإمتناعها عن تحمل المسؤولية.

لو كان في دولة ما كان صار هيك" ، هي إحدى العبارات التي أصبحت متداولة على لسان كل لبناني صغير إوكبير ، حيث أن هناك نساء ورجال يلقون حتفهم على أيدي المتباهيين برجولة السلاح ، فيخسرون حياتهم الواحد تلو الأخر. وأسباب إطلاق الرصاص ، تتعدد حسب "صغر عقل المسلح" ، فمن قتل لأجل فتاة ، أو مال ، أو دين ، أو خلاف على الرأي أو على الكرسي ،ولكن القتل بسبب صوت جرافة!وهذا ما ترجمه الواقع اللبناني المتفلت أمنياً يوم أمس... وللحقيقة ، نحن في بلد أصبحت فيه روح الإنسان رخيصة وتحت رحمة الأسلحة المنتشرة في كل منزل ، ظاهرة السلاح العشوائي هي السبب أما الجهة المسؤولة فهي القوى الأمنية لأنها لم تبذل أي جهد فعلي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

ففي بلد يصنف بين البلدان الأغلى عالمياً  يبدو أن " الروح فيه كتير رخيصة ".