عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وبحضور السادة: هرار هوفيفيان، ايلي محفوض، ربى كبارة، الياس الزغبي، آدي ابي اللمع، الياس ابو عاصي،شاكر سلامة، سيمون درغام، وليد فخر الدين، راشد فايد، نادي غصن، مصطفى علوش، ساسين ساسين.

  وجرى بحث في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وصدرعن المجتمعين البيان الآتي:   أدانت الامانة العامة "جريمة السعديات بما لها من أبعاد خطيرة على وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي"، وطالبت "الحكومة والوزارات المختصة أخذ التدابير الفورية لوضع حد للتفلّت الأمني المعمم، وتوقيف من قاموا بهذا العمل الجبان الذي اتّضح لأهالي المنطقة أنهم من عناصر "حزب الله".  

واعتبرت الأمانة "ان هذه الجريمة التي استيقظ عليها اللبنانيون تحمل مؤشرات خطيرة في محاولة من الحزب "لاستكشاف" القدرة الأهلية للسكان للدفاع عن أمنهم، ومن جهة أخرى، التحضير للسيطرة على خط الجنوب كما الشرايين الرئيسية في مناطق أخرى، منها ما يمتد من بعلبك إلى جبيل." وأكدت على ان "لا سلاح إلا سلاح القوى الامنية الشرعية ولا مقاومة الا مقاومة الشعب اللبناني السلمية في وجه السلاح غير الشرعي، وعلى الجميع الالتزام بالقانون قبل فوات الاوان."
  ولفتت إلى ان الأمانة "تنقّل موجات العنف والإرهاب من بلدٍ إلى آخر، من فرنسا إلى تونس والكويت وصولاً إلى مصر. حتى بتنا نلمح معالم "عولمة العنف"، إذ لم تنجُ أية منطقة في العالم من إغتيالات وتفجير مساجد ودور عبادة وغير ذلك من الأعمال الجرمية المرفوضة."
  وترى الأمانة العامة أن لبنان، "الذي عرِف قبل غيره الموت والدمار والقتل على الهوية، مدعوٌّ اليوم إلى السعي من أجل جعل تجربته المرتكزة على العيش المشترك نموذجاً تستلهم منه المجتمعات حلولاً لأزماتها."

 


  وفي هذا السياق، أتت خطوة إنشاء "المجلس الوطني" على طريق تأكيد إنتساب 14 آذار إلى فكرة تعميم السلام والعيش المشترك بين كل مكونات الوطن.
  في سياقٍ متّصل، تحذّر الأمانة العامة "حزب الله" من الإمعان في شل كل مؤسسات الدولة، مشيرة إلى انه "في ظل هذا الإنهيار العالمي للأنظمة السياسية أو الأمنية أو البوليسية تبقى الدولة هي الضامن الوحيد أمام اللبنانيين، فتفعيل

مؤسسات الدولة بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو مسؤولية وطنية مشتركة."


  واعتبرت "أي تراجع عن هذا الإتجاه سيضع لبنان أمام خطر الإلتحاق بنار المنطقة وتجديد الحرب الأهلية الداخلية."