لم يكن مستغرباً على النجمة هيفا وهبي،  نجاحها الساحق في مسلسل "مريم"... ولم نكن لنشكك يوما بقدراتها التمثيلية، فهي سيدة مثقفة منفتحة تواكب التطور من الباب العريض لتحصل على افضل النتائج سواء على صعيد الغناء أو التمثيل.

هيفا وهبي التي حققت شهرة تفوق الوصف في مختلف الدول العربية من خلال أعمالها الغنائية ، تواصل اليوم عزمها على النجاح من خلال التمثيل فهي لطالما اعتادت على رفع نخب النجاح والتألق اللذين لم يفارقاها يوماً.

 

اليوم تثبت هيفا وهبي أنها ممثلة من الطراز الرفيع قادرة على منافسة نجمات الصف الأول ونحن نتحمل مسؤولية هذا الكلام بعدما تابعنا حضورها الآسر والساطع من خلال مسلسلها الرمضاني "مريم"...

مذهلة هي في تأديتها لشخصيتين متناقضتين في المسلسل ذاته ، فهي تلعب دور "مريم" تلك الفتاة التي كانت تعيش حياة المجون والترف، وفجأة تعرضت لأزمة تفقد على إثرها النطق، لتصبح خرساء. وليس خفيا على نقاد الاعمال الدرامية أن دور الاخرس من اصعب الادوار الدرامية على الاطلاق. ولقد نجحت هيفا في لعب الدور بجدارة وتمرس وكأن لها من الخبرة التمثيلية سنوات ، فقد اعتمدت على تعابير وجهها لتجسيد الدور ومتطلباته مطلقة العناء لعينيها الساحرتين ، اتقان لغة العيون في التعبير وتلبية مطلبات الدور، كما اتقنت جيدا كيف تبتسم وكيف تحزن كيف تتحكم بحركة جسدها وما أدراكم بلغة جسد هيفا.

أما في الانتقال إلى دورها "ملك" سيدة الاعمال في المسلسل ذاته ، فقد ارتدت هيفا الدور حتى بات جزءا منها وكأن التمثيل يتحول معها إلى واقع مقنع... فهي ليست بغريبة عن الشياكة والاناقة تتناقل من مشهد إلى آخر زاهية فاتنة قاتلة بسحرها الذي ينشر في المسلسل عبقا في الكثير من الاحتراف... فتراها تنتقل من مشهد إلى آخر برشاقة تمثيلية توازي وتضاهي نجمات مضى على احترافهن التمثيل سنوات.

 

لقد انتصرت هيفا وهبي لموهبتها في مجال التمثيل وخصوصاً من خلال مسلسل "مريم" الذي سيشكل لها منعطفا جديدا في الدراما العربية وسيرفع من اسهم موهبتها لتطال النجمات التي باتت واحدة منهن تشع القا وابتسامة وسحراً.

اليوم رفعت هيفا من سقف المنافسة وكسبت رهان النجاح من جديد ضاربة بعرض الحائط كل الانتقادات والابواق التي يوما لم تعرها هيفا اهتماما.

هيفا في عقر دار الدراما العربية تتفوق،  تفوز وترفع من سقف المنافسة الشريفة. اليوم قبل الأمس نرفع لك القبعة تقديرا على نجاح حفظه الناس وصفقوا له عالياً مُحتضنين نجمة تشبههم وتحاكي أمالهم بتطلعات الامل المشرق.