داعش ، هو الكلمة الإختصار لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، وهذا "التعبير" إرتبط بالقتل والذبح والتفجير والحرك ....

فكل الممارسات الوحشية هي "داعشية " .

 

ولكن ماذا عن الإعلام الداعشي ، وعن الترفيه الداعشي ، وعن البرامج الداعشية ....

فالرعب والإرهاب ليس فقط في فصل الرأس عن الجسد ، بل هو أيضاً في تعريض النفس لمواقف أقرب للموت دون موت ؟

 

في العالم العربي ، الأسماء عديدة والهدف واحد ... رعب لأجل المتعة !

هبوط إضطراري ، رامز واكل الجو الخ ....

برامج تعرض "في شهر الرحمة والمغفرة " وتعمل على إضحاك المسلمين والمؤمنين خصوصاً عبر تعريض شخصيات عامة ومشهورة لأفظع المواقف تحت مسمى "مقلب" .

 

هذه البرامج تتكرر كل عام وتتزايد "سوقها ماشي" والضحايا بين "ضحايا مسجلة لكل عام" وأخرى جديدة ، ديناميكية المقلب تتغير من عام لعام غير أنّ الجامع  هو "الموت" ...

فأغلب الحبكات التي تقام عليها هذه البرامج هي إشعار الضيف بأن خاتمته قريبة ، حبكة "سخيفة" والأسخف هو الفرح الذي ينتاب طاقم العمل ومن يتابعون هذه البرامج .

هي أفكار تؤكد على المخيلة العربية "العنيفة" ، وعلى الطموح العربي المتلخص بإستراتجية "الموت" ، وهي برامج تؤكد أنّ داعش في كلّ منا ، وهناك داعش إرهابي وآخر إعلامي وآخر ثقافي ...

 

وهذه البرامج الواقعة في جدلية معرفة الضيف مسبقاً أو عدم معرفته ، تجعل "الضحايا" مشاركين بالجريمة  ، فهم إن جهلوا فردود الفعل الهيستيرية نقطة سوداء في تاريخهم ، وإن علموا فهناك الكارثة !

والمعضلة ليست بكوميديا ولا بمقلب ، وإنما هي بإرهاب تفشى بالمجتمع في إطار "نكتة" !

 

 

(خديجة قمر)