عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الدوري الشهري برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وحضور نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون، والأمين العام العميد شارل عطا وأمين الصندوق المهندس ايلي أبو حلا والنائب مروان فارس والأعضاء.

وبعد الإجتماع ابدى المجلس قلقه الشديد في بيان، "من إطالة الفراغ في سدة الرئاسة الأولى ومن الشلل الذي يهدد عمل الحكومة، إضافة إلى تعطيل المجلس النيابي وعدم قيامه بدوره الإنتخابي والتشريعي"، داعيا "إلى وقفة وطنية مسؤولة تنقذ لبنان مما يتخبط فيه، وتعيد للمؤسسات الدستورية دورها وللحياة السياسية انتظامها وعافيتها".

وناشد "رئيس الحكومة والمسؤولين عن الهيئة العليا للاغاثة وصندوق المهجرين، في ظل التطورات الميدانية في البقاع الشمالي وخصوصا جرود القاع ورأس بعلبك، الوقوف إلى جانب الأهالي في بلدتي القاع وراس بعلبك بحكم موقعهما في خط المواجهة ومساعدتهم للبقاء في أرضهم بعدما ضاقت بهم سبل العيش وأهمل قسم كبير من أراضيهم الزراعية التي كانت المورد الوحيد لهم بسبب الأحداث الجارية".

اضاف البيان :"يلجأ بعض الوزراء عند إحالة موظفين إلى التقاعد من طائفة الروم الكاثوليك إلى تكليف موظفين من غير أبناء الطائفة المذكورة بحجة أن هذا التدبير مؤقت وقد شمل عدة مراكز في الفئة الأولى وغيرها"، متمنيا "على جميع المسؤولين المحافظة على التوازن الطائفي وخصوصا في هذه الظروف حفاظا على العيش المشترك".

واستنكر "مجزرة قلب لوزة التي طالت المدنيين من طائفة الموحدين الدروز، وتقدم بالتعزية من أهالي الضحايا ومن الطائفة الكريمة"، داعيا "الجميع إلى إعتماد الحوار سبيلا لمعالجة الخلافات والإنقسامات". ورحب ب"الحوار الجاري بين الأفرقاء المسيحيين لطي صفحة الماضي الأليم".

واضاف "وضعنا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في أجواء السينودس العام للطائفة الذي انعقد الأسبوع الماضي وما تخلله من مقررات تصب في مصلحة الطائفة خصوصا والكنيسة عموما، لا سيما النداء الذي وجهه لوقف العنف في سوريا والسعي لتوحيد الأعياد المسيحية".

وختم موجها تهنئته إلى المسلمين بحلول شهر رمضان ، آملا أن "يعيده الله على لبنان وقد تعافى من أزماته".