لفتت صحيفة " فاينانشال تايمز" البريطانية إلى أن نشطاء مطالبين بالديمقراطية انتقدوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  بسبب نهجه السلطوي وانتهاكه لحقوق الإنسان"، مشيرة الى أنه "مع ذلك، يحظى السيسي بترحيب في عواصم غربية، إذ استقبلته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الشهر الماضي ومن المتوقع أن يقابل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن العام الحالي".
وحثت الصحيفة الزعماء الغربيين على التفكير بجد قبل الاقتراب أكثر من السيسي الذي ملأ سجون مصر بـ"معدلات غير مسبوقة من السجناء ويحاول بلا رحمة التخلص من خصومه ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين"، مشددة على أنه " يجب على الغرب أن ينتبه إلى أن الإجراءات الصارمة التي يتخذها السيسي تجبر خصومه السياسيين على انتهاج العنف".
وأشارت إلى أن "الذين يقفون في صف السيسي يقولون إنه لم يصبح زعيم مصر الأهم بقوة السلاح وحدها، فالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أساءوا التصرف خلال فترتهم الوجيزة في الحكم، ولذا فإن قلة من المصريين يرغبون في عودتهم"، معتبرة أنه "تحت حكم السيسي، لم يعد في مصر سوى مقدار قليل من الحريات".
ورأت الصحيفة أن "نظام الحكم الحالي في مصر يعتمد على حكم فرد واحد بصورة لم تشهدها مصر على مدار القرن الماضي، ولا حتى أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".