في بلد يبلغ فيه الحدّ للأجور 675ألف ليرة و200 ألف ليرة بدل نقل مقابل 8 ساعات عمل ، في بلد لا يواكب فيه الأجور نسب غلاء المعيشة ، وبلد لا يوفر التقديمات الإجتماعية الأساسية من تعليم وطبابة وضمان إجتماعي وغيرها..،صنّف لبنان بين أغلى مدن العالم نسبةً لغلاء كلفة المعيشة فيه.

يفوق الإنفاق في المجتمع اللبناني المدخول ، ومن العوامل التي ساهمت بتصنيف بيروت الأغلى في الكلفة المعيشية نذكر منها الإقتصاد الإحتكاري الذي يتمتع به لبنان والذي يؤدي إلى إرتفاع الأسعار وبالتالي يؤثر على الكلفة المعيشية ، إضافة ً إلى غياب رقابة الدولة وتخاذلها عن تصحيح الرواتب والأجور ما يؤدي إلى تفاوت بين المدخول والإستهلاك،وغلاء الخدمات (كهرباء ، مياه ..)  وكلفة النقل والسكن والمواد الغذائية، والسبب الأساسي للجوء اللبناني إلى الدين هو النمط المعيشي الجيد الذي يبحث عنه .

 إحتلت العاصمة بيروت المرتبة 44 عالمياً بين الدول الأكثر غلاء في العالم والثالثة بين 17 مدينة شملها التقرير لسنة 2015 في الدراسة السنوية حول كلفة المعيشة في 207 مدن حول العالم والتي أجرتها شركة الإستشارات العالمية “Mercer”. تجري هذه الدراسة مقارنة بين كلفة 200 سلعة في كلّ مدينة شملها المسح وتشمل المقارنة السكن ،الملبس والسلع المنزلية وغيرها ...

هو لبنان .. لا إستقرار أمني ..لا إستقرار سياسي ..وحتى من الإستقرار إقتصادي خال ولكن تبقى فيه كلفة المعيشة الأغلى بين العالم .