حتى التغذية الكهربائية في لبنان باتت مقسمة على مقياس الطوائف  الضيقة ، لتراعى المناسبات الدينية لمناطق دون الأخرى ....

وهذا التمييز بحق المواطنين في "الإنارة" ليس مستحدثاً أو مستجداً ، بل علمناه وخضعنا له منذ أصبحت الوزارة "أورانج" تابعة للجنرال أي للعم  "عون "  ...

فمنذ أصبح وزراء الطاقة من التابعين للتيار " فاتحين عحسابن "  حيث ما من أحد يلجم قوضى قراراتهم ، أصبح رمضان نقمة على المسلمين وخصوصاً في ظل ساعات الصيام الطويلة ، والطقس الحار !

 

أما عن الذرائع ، و أين تذهب التعذية الكهربائية ؟

فالذريعة الأولى التي قد تسمعها وهي "عدم وجود الفيول " / أو "أعمال صيانة" ؟

غير أنه في الحقيقة ( هي ذرائع كاذبة) ، فالتغذية الكهربائية تتجه 24 ساعة للمصايف والشاليهات والبلاجات على حساب المواطن المعتر ، ولكن اللافت فعلياَ بالرغم من قلة التغذية صيفاً إلا أنّها تتضاعف في رمضان ، لتزداد ساعات التقنين بهذا الشهر ، وتصبح الكهرباء "حلم الصائم" ..

والمصيبة أنّنا إن تغاضينا عدم المراعاة بتغذية كافية ، كيف نتغاضى عن عدم إحترام وقت الإفطار و وقت السحور ، فأهل الصوم ليسوا من أبناء القصور ، ونسبة لا تستهان "بتفطر وبتتسحر على الشمعة " !

 

هذا الواقع الذي يعانيه المسلمون منذ أكثر من عام ، يجعلنا نتذكر حكومة سعد الحريري والتي منحت المسلمين في رمضان تغذية كهربائية كاملة إسوة بباقي الطوائف والمناسبات .

وهذا إن كان يدل على شيء ، فيدل على قدرة الزعيم "إن شاء" ، أن يفرج همّ المواطن ، غير أنّ الزعامات الحالية تستغل المواطن وبمعنى أقرب "بتفلح عضهره " .

 

وما نعانيه من مظلمة الكهرباء في رمضان ليس "حالة مناطقية" بل هو مشكلة عامة ، شمالية جنوبية بقاعية .... الخ ، مشكلة تعاني منها كل المناطق "ألمحرومة " ، والتي كتب عليها أن تظل تحت رحمة عنجهية الوزارات .

وهذا الواقع الثقيل على المواطن جعل العديد يخرجون عن الصمت ، فالأستاذ عماد قميحة علق على الأمر قائلاً :

"منذ اسبوع والكهربا بالجنوب عم تجي ساعتين من 24 ... طبيعي لان في موسم اصطياف وسهرات وحفلات بغير مناطق ،، اصلا نحن اختصاص موت فقط لا غير "

 

وكتب آخرون مستنكرين هذا الوضع ، فعلقوا :

"حدا يفهمني . إنو الكهربا بلبنان طائفية بأعياد المسيحية وراس السنة وبكل المناسبات غير الإسلامية بيعطوها 24 ع24 قبل بإسبوع وبعد بإسبوع وبشهر متل هيدا الشهر الفضيل بيعطوها ساعة بالنهار وساعتين بالليل . والله حرام شو هل دولة صايرة متل كركوز "