نفى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في اتصال مع "السياسة" الكويتية، "أن يكون فريق حزب الله- عون نجح في تعطيل عمل الحكومة، لكنه من خلال الشروط التي وضعها في الجلسة الأخيرة للمجلس وإصراره على إدراج بند

التعيينات الأمنية على جدول الأعمال، رافضاً التصويت على أي قرار تتخذه الحكومة قبل تعيين قائد جديد للجيش، أوجد عقدة داخل الحكومة أدت إلى تجميد اجتماعاتها لفترة لن تكون طويلة، لأن هناك طرفاً كبيراً ومؤثراً داخل الحكومة غير راضٍ عن هذا التصرف. وعليه، فإن الأمور لن تستمر على هذا النحو".  

ولفت إلى أن "الرئيس تمام سلام يأخذ الأمور بالحكمة والروية، وهو يقوم بالاتصالات اللازمة لحلحلة هذه العقدة، لأنه لا يريد تكبير الأمور، خاصة أن البلد في ظل الفراغ القائم في رئاسة الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي، لا يحتمل تعطيل الحكومة مهما كلف الأمر".   

وعن إمكان عودة الحكومة إلى الاجتماع من دون وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" و"حزب الله", رأى درباس أن "هذه المسألة سابقة لأوانها ويجب إعطاء الرئيس سلام فرصة لمعالجة الوضع"، متمنياً ألا تطول مدة التعطيل، لأنه قد

ينعكس سلباً على شؤون الناس، مشيراً إلى أن الحكومة لن تستطيع دفع رواتب الأجراء آخر الشهر الجاري، كما لن تستطيع دفع رواتب الموظفين في أيلول المقبل. وبشأن اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري استئناف مجلس الوزراء

اجتماعاته والتصويت على القرارات بالنصف زائد واحد، أكد ان "لا علم لدي عن خطة قد يتبعها الرئيس سلام لحل هذه العقدة. ولكن من خلال حكمة الرئيس سلام تحل كل العقد".