استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدكتور رضوان السيد.

  ولفت المشنوق بعد اللقاء إلى انه "أولا الزيارة لسؤال خاطر سماحة المفتي، وتهنئته بشهر رمضان المبارك، وتباحثنا بكل المواضيع سواء أوضاع المسلمين واللبنانيين، والأزمة التي نواجهها في أكثر من مجال هي نتيجة التعطيل الحكومي وتعطيل الرئاسة، وتأثير الأزمة السورية التي تزداد أكثر فأكثر على لبنان.

نحن دائما نلجأ لسماحته باعتباره ليس رئيس المؤسسة الدينية فقط، هو أكثر من ذلك، هو رأس الاعتدال، أكان عند المسلمين او بين اللبنانيين، وهذا الاعتدال هو المجال الوحيد لإعادة بناء دولة، او على الأقل للتخفيف من الخسائر التي تصيب الدولة والبلد في الفترة الأخيرة".

  وأكد ردا على سؤال عما إذا سيكون هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء،انه "سيكون هناك مسعى بعد ان يستنفد رئيس الحكومة اتصالاته السياسية سيكون هناك طلب جدي بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، والتوقيت يعود لرئيس الحكومة، هذه مسألة تتعلق بصلاحياته، وهو قادر ان يقيم توازنا بين الواجبات الوطنية بمحاولة اقناع كل الافرقاء السياسيين ان يشاركوا وبين صلاحياته الدستورية التي تفرض عليه الدعوة لعقد مجلس الوزراء.

أنا أعتقد ان ما زال هناك فرصة للمساعي السياسية ولكنها لن تستمر الى الابد كما يقال."  

وأشار بالنسبة للحديث عن اللجوء الى الشارع، إلى ان "هذا لا يفيد ولا يؤدي الى نتيجة، فاللجوء الى الشارع يبقى في الشارع، لا يصل الى مجلس الوزراء ولا يرتقي الى مستوى القرار، ولا اعتقد ان هناك قرارا سياسيا يؤخذ بناء على ضغط الشارع".

  وأشار إلى ان "عرسال بخير، والجيش يقوم بكل واجباته، والامور نحو الاحسن من حيث التواصل مع اهل عرسال وتجاوبهم".

  وتلقى مفتي الجمهورية اتصالات تهنئة بشهر رمضان المبارك من: الوزير رشيد درباس، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الوزراء السابقين: جان عبيد وعمر مسقاوي وحسان دياب وعمر مسيكة والقنصل العام في جمهورية مصر العربية شريف بحراوي.