علمت "الحياة" من مصادر موثوق فيها أن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  حرص، خلال زيارته طهران، على وضع القادة الإيرانيين في صورة المحادثات التي أجراها مع قادة الدول الغربية في الفترة الأخيرة"، مؤكدةً أنه "ناقش إمكان إيجاد آلية للتنسيق بين المستشارين الإيرانيين العاملين مع "الحشد الشعبي" والمستشارين الأميركيين الذين يدربون ويسلحون العشائر السنية، استعداداً لتحرير الرمادي".

وأفادت مصادر "الحياة" بأن "العبادي حمل في حقيبته ملفاً واحداً أراد طرحه على المسؤولين في طهران، وهو ملف التعاون والتنسيق في المجال الأمني والعسكري، خصوصاً أنه أجرى الأسبوع الماضي مشاورات مع قادة الدول الصناعية الست في برلين، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما، كما تطرق إلى رغبة الولايات المتحدة في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة قرب بغداد لتدريب وتسليح العشائر السنية استعداداً لمعركة الرمادي"، ذاكرةًأن "العبادي طرح إمكان التنسيق بين المستشارين الإيرانيين الذين يعملون مع قوات "الحشد الشعبي" والمستشارين الأميركيين الذين يسعون إلى تدريب وتسليح العشائر السنية تمهيداً لتحرير الرمادي من عناصر "داعش"، إذ إن طهران لا تخفي عدم ارتياحها إلى آلية تعاطيه مع "الحشد".

وأضافت: "أن العبادي الذي يرأس القيادة العامة للقوات المسلحة حرص على وضع القادة الإيرانيين في إطار المشاورات التي أجراها مع قادة الدول الصناعية الست، والجهود التي يبذلها لتحقيق المصالحة مع السنة وإخراج هيئة "الحشد الشعبي" من إطارها الطائفي لاحتواء العشائر، استعداداً لمعركة الرمادي التي تعتبر المحك للجيش والحكومة"، موضحةً أنه "تحدث مع جميع المسؤولين الإيرانيين عن أهمية استغلال الدعم الدولي للعراق لإنجاح عملية الرمادي لأن الفشل في هذه المعركة سيترك تداعيات على الداخل ويساهم في دعم داعش ويؤثر سلباً في تحرير الموصل".