أشار مفتي الجمهورية الشيخ  عبد اللطيف دريان  إلى اننا "نحن اللبنانيون معنيون ومهمومون بالاوضاع السياسية السيئة وبالاوضاع الاقتصادية السيئة وفي رمضان وعلى مدى العام نحن محتاجون اليوم قبل الغد إلى رئيس للجمهورية عامل وإلى حكومة فاعلة وإلى مجلس نواب يعمل ويشترع ويراقب ونحن لا نفهم كيف يكون باستطاعة جهة أو فريق مهما علا شأنه ان يرتهن النظام السياسي كله".
وفي رسالة وجهها إلى المسلمين خاصة واللبنانيين عامة بمناسبة حلول شهر رمضان ، شدد دريان على ان "الاوطان لا تبنى بالعناد والتصلب في المواقف بل بالتفاهم والتلاقي والحوار مهما كانت الظروف والمعطيات وما نشهده على صعيد التأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل عمل الحكومة هو في قمة الخطورة والمطلوب تقديم التسهيل لا التعطيل الذي ينعكس سلبا على المواطن".
وأكد انه "لا يحمي عرسال إلا الجيش الذي ينبغي دعمه ومساندته ولا يجوز التشكيك به ومساعدته في تخطي الازمة التي يمر بها لبنان". وقال: "نحن مهمومون ومنزعجون من الاوضاع المتردية في العراق وسوريا وليبيا واليمن، لان المعاناة الانسانية في هذه البلدان العربية ما عادت تطاق، هناك نصف مليون قتيل عربي خلال أقل من 5 سنوات وهناك 16 مليون مهجر عربي في أقل من 5 سنوات أيضا، كما انه هناك مليونا سجين لأسباب سياسية ثم يقال لنا ان علّة ذلك كله التطرف والارهاب".
وأوضح ان "النازحون السوريون في سائر أنحاء العالم وفي لبنان وتركيا والاردن أخرجهم من ديارهم تطرف وارهاب وانتهاك للكرامات"، لافتا إلى ان "هذا المخاض التخريبي في دول عربية عدة قاسٍ علينا جميعا ويأتي إلينا رمضان للمرة الرابعة ولا نهاية لمعاناة الناس وبؤسهم ووجع أطفالهم والنساء"، محذرا من محاولة اللعب بالنار في لبنان "كي يكون لنا حياة أفضل".