دائماً ما تُتحفُ مواقف وئام وهاب العنترية إذ أنّها سُرعان ما تُستهلك في أجواء الضحك باعتبار أن هناك من يرى فيه دُعابة إعلامية أكثر ممّ هي سياسية لذلك تتنافس برامج اللغو السياسي في الشاشات اللبنانية على إستضافة " وزير " يملك روح النكتة الغير مسؤولة .

عادة ما يتبع  تعليمات أو بالأحرى كثيراً ما يُقلد وئام  وهاب الوزير السوري وليد المعلم في شططه السياسي والإعلامي وفي تحدياته المتجاوزة لكل الموازين والأعراف الدولية والقانونية .

سمعناه بالأمس كيف أنهى بحركة بهلونية المعارضة السورية ووضع حذائه بفم المحكمة الدولية وكيف هدّد ورعد ضدّ 14 آذار رغم هجانة القطيع ، وقام في أكثر من مقابلة بوضع حدّ للأزمة السورية وخلّد الرئيس الأسد قائداً إلى الأبد وحرّر العراق واليمن وقصم ظهر الإرهاب بعصا من  شجر الجاهلية .

وسمعناه اليوم يهدد بقتل أتباع النصرة السورية بعد أن تمّ بحق الموحدين الدروز في السويداء مجزرة  بشعة يتمّ استغلالها لتوريط مكون قد ينقرض إذا ما دخل الحرب الطاحنة للأقليّات في سورية .

حتى الآن لا أحد يعلم من أين يأتي وهاب بالقوة الكافية للقتال على جبهات مختلفة من سورية ولبنان ؟ ودائماً ما يحسم النتائج لصالحه وبثوانٍ معدودات ولا نعرف تعداد جيشه الواقف على طول لسانه والذي يهدد به دولاّ من العربية السعودية إلى جمهورية مصر العربية حتى أميركا وأوروبا قيدّ الدحر" الوهابي" .

حبذا لو كان يملك" شبرية " أبو عنتر لعوّلنا كثيراً عليه في حروبه المعلنة على الجميع .. مشكلة الكثيرين من المنحازين للمقاومة خدمة لمصالحهم أنهم يظنون أنفسهم قيادات تأمر فتُلبى وتأخذهم أهواؤهم إلى تصور أنفسهم صوراً مشابهة للسيّد حسن نصرالله لذا يحاولون تقليده بطريقة كاريكاتورية فيبدون صغاراً في لعبة الكبار .

المشكلة أن وئام في واد والدروز في واد آخر ..