أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل  خلال احتفال في كندا أقامته على شرفه الجالية اللبنانية على أهمية "وحدة الاغتراب اللبناني مما يعود بالخير والفائدة عليها وعلى لبنان"، موضحاً أن "عدد المغتربين اللبنانيين يبلغ نحو 13 مليون، أي ما يفوق عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان، وبطبيعة الحال هذا الاغتراب هو اكبر من طائفة وحزب وأي مجموعة، من هنا ندعو الى وحدته، والتعامل معه لا يجوز ان يكون وفق منطلق طائفي أو حزبي، هذا على الصعيد اللبناني".
وأشار الى ان "لبنان مميز بتنوعه وفرادته، وعلينا المفاخرة بلبنانيتنا لانها امر خارج عن النمطية السائدة في المنطقة، فنحن نموذج لا يشبه أحدا في هذا العالم، الذي يحتاج الينا اليوم في معركته ضد الارهاب، لاننا نمثل النقيض للاحادية التي يقدمها الفكر الداعشي او الفكر التكفيري".
ولفت الى أننا "رواد النهضة المشرقية التي هي رابطة إنتماء لنا في هذا الشرق ورسالة إنفتاح وتعدد. وبهذه النهضة المشرقية نحن بمقدورنا مواجهة الفكر الارهابي ووضع حد له في منطقتنا، والذي تخطى لبنان، ولم تسلم منه أي دولة بما فيها كندا، وتشير الأرقام الى التزايد في ارقام المقاتلين والمنجذبين الى الفكر التكفيري في العالم".
وركز باسيل على "موضوع استعادة الجنسية وضرورة التسجيل في السفارات والبعثات اللبنانية، والمحافظة على الجنسية اللبنانية، لأنها أبعد من جواز سفر، إنها جواز مرور الى أديان وطوائف وثقافات العالم كله، والدليل على ذلك نجاحاتكم في كل المجتمعات"، مؤكداً أن "وحدة عملنا الاغترابي لا تعني أن يكون هناك أطر جامدة، بأن تشجعوا شراء البضائع اللبنانية، وتعلم اللغة العربية وتأسيس مدارس".