((صرف مكافأة مالية مقدارها سبعة وثلاثين دولار للجنود السوريين الذين يقفون في صفوف القتال الأمامية  )) .

هذا ما أعلنه نظام الرئيس بشار الأسد بعد الإنتكاسات المتتالية التي منيت بها القوات العسكرية السورية وآخرها سيطرة فصائل المعارضة السورية على قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من درعا ، وهذا يؤشر إلى أنّ النظام يعيش أيامه الاخيرة .

فخلال الشهرين الماضيين تسارعت وتيرة عمل المعارضة السورية المسلحة وخسر النظام مواقع جغرافية مهمة سواء في الشمال مثل محافظة إدلب وجسر الشغور أو في الشرق حيث خسر المنطقة الممتدة من تدمر وحتى الحدود العراقية التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية داعش .

واليوم في الجنوب السوري وتحديداً في منطقة درعا فقد خسر النظام أهم قاعدة عسكرية بعد اندحار اللواء 52 والذي يعتبر أهم لواء في الجيش السوري بعد الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد .

ويحدث هذا رغم إستعانة الرئيس بشار الأسد بمقاتلين عراقيين وايرانيين وأفغان ورغم التصريحات الإيرانية التي تتعهد بالوقوف مع الأسد حتى النهاية وهذا ما أعلنه الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني الأسبوع الماضي .  

إلا أنّ مصادر غربية تشير إلى أن الأسد بحالة دفاع متزايد بعد الانتكاسات المتتالية التي لحقت بجيشه. وقد تكون هذه هي فرصة التوصل إلى صفقة سياسية.  

سيما وأنّ هناك شعور في العواصم الغربية بأن الوضع في سوريا قد يكون على وشك التغيير.

لا شك أنّ التطورات الميدانية والانتصارات المتتالية التي تحققها المعارضة السورية المسلحة ضد قوات النظام في الميدان السوري هو ما يدفع الدول الغربية إلى التحرك بإتجاه الحل في سوريا.

وربما الشروع في الإستعداد لمرحلة ما بعد الأسد ، خصوصاً وأنه للمرة الأولى تقوم قوات التحالف الدولي وبقيادة أميركية بقصف مواقع لداعش قبل عدة أيام دعماً للفصائل السورية المعارضة المقاتلة للنظام السوري ومن بينها جبهة النصرة .

فإنتصارات المعارضة السورية وخسائر قوات الأسد المتوالية هي ما سيدفع إلى التغيير في سوريا . والجميع الآن في سباق مع التطورات الميدانية على الأرض استعداداً لمرحلة ما بعد الأسد .