قبيل عقد مباريات الكأس العالمي لكرة الطائرة ، في العاصمة الإيرانية طهران ، اقتحمت نساء إيرانيات، ملعب جامعة آزاد فرع شمال طهران، لتفرج مباراة الكرة السلة في تجاهل واضح لمنعهن الرسمي من الدخول إلى الملاعب .

بالرغم من أنّ المرأة الإيرانية تمكنت من الحصول على الكثير من حقوقها السياسية والاجتماعية خاصة بعد انتصار الثورة الإيرانية التي شاركت وساهمت في مسارها، ولكن هناك قضايا من بينها الحجاب المفروض عليها وتفرج المباريات المحرّم عليها .

تمكنت المرأة الإيرانية من بهدلة جميع الإجراءات المفروضة عليها فيما يخص لباسها الشرعي، عبر تغييرات أحدثتها في زيها إن في الشكل وإن في المضمون .

أما أبواب الملاعب فكان مقفلاً والمفاتيح كانت عند الشرطة والأمن ، كما كانت تحذيرات شرعية من قبل رجال الدين وخاصة عدد من مراجع الدين التقليديين، أعلنوا عن حرمة دخول النساء الملاعب من دون أن يكون لديهم مبرر شرعي في ذلك ، إلا أنهم اعتبروا أنّ حضور النساء في الملاعب يؤدي إلى الإساءة إلى كرامتهن حيث أنّ أجواء الملاعب ليست تليق بالنساء، لأن المتفرجين يهتفون بشعارات بذيئة.

ويتجاهل هؤلاء المراجع الدينيين، حقيقة أن الهتاف بتلك الشعارات من قبل الشبان، هو ناتج عن فراغ الملاعب من الجنس اللطيف ومن الطبيعي أنهم يتجنبون عن رفع تلك الشعارات حين يتواجد النساء في الملاعب.

في العام الماضي أدى تجمع المشجعات، خلف باب ملعب آزادي لتشجيع الفريق الإيراني للكرة الطائرة، إلى إعتقال عدد منهن ومنهن غنشة قوامي الإيرانية البريطانية، التي قضت شهوراً في السجن.

من جانبه أنذر الإتحاد العالمي للكرة الطائرة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تلك الاتحاد ستعاقب إيران بحال منع النساء من دخول الملاعب لتشجيع مباريات الكرة الطائرة.

حتى الآن يمكن القول بأنّ حكومة الرئيس روحاني وخاصة مساعده في شؤون النساء السيدة شاهين دوخت تمكنت من فتح أبواب الملاعب أمام النساء، غير آبهة  بفتاوى سدنة هياكل الوهم.