نظم "حزب الله" إحتفالا جماهيريا في باحة عاشوراء في مدينة صور، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ولمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي، في حضور رئيس بلدية صور حسن دبوق، رئيس دائرة أوقاف صور الإسلامية الشيخ عصام كساب، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية خليل جودي، وفاعليات.

وألقى فنيش كلمة شدد فيها على أن "قرار الحكومة بتكليف الجيش اللبناني بالدخول إلى عرسال واضح وبديهي، ولا يحتاج إلى تفسير، إلا إذا أراد البعض أن يتنصل ويبحث عن تفسير مضلل، فمسؤولية تحرير عرسال واستعادتها وإنقاذ أهلها من سطوة هؤلاء المجرمين لا يكون إلا من خلال دور الجيش، وهذا كان ولا يزال موقفنا، والمقاومة لن تتحدث يوما عن دخولها إلى عرسال، وما نأمله ونطلبه هو أن ينفذ هذا القرار من أجل مصلحة أهل عرسال، واستكمال تحصين لبنان وحماية حدودنا والتقاط هذه الفرصة المتاحة لحماية لبنان من تداعيات ما يحصل في المنطقة، لكن البعض يسعى مجددا إلى تضييع هذه الفرصة وإشغال اللبنانيين بالتفاهات والسخافات ومحاولة جرهم إلى سجالات لا تخدم إلا مشروع هؤلاء التكفيريين"، مؤكدا أن "أهل عرسال هم أهلنا، ونحن حريصون عليهم كما نحرص على أي مواطن لبناني، ولا نفرق بين أحد منهم كما سائر اللبنانيين، وكل من سعى إلى إثارة الفتنة كان همه وضع العراقيل أمام تحرير هذه البلدة، وتوفير الغطاء لمثل هذه الجماعات المجرمة التكفيرية والإرهابية" .

وشدد على أن "تصدي المقاومة للجماعات التكفيرية وتوجيه الضربات لمشروعها هو جزء من حماية الأمة وثقافتها، ومن إبراز دور الدين على حقيقته، وتجسيد صورة الإسلام بشكل صحيح، وهو إسقاط لمشروع السيطرة مجددا على أمتنا، ولمحاولة حماية الكيان الصهيوني من خلال إضعاف دور المقاومة" .

ولفت فنيش إلى أن "المقاومة كما استطاعت من خلال تحملها لمسؤولياتها وبتضحيات مجاهديها وبدماء شهدائها وبصبر أهلها أن تحرر الأرض وتكرس معادلة الجيش والشعب والمقاومة في التصدي للمشروع الصهيوني واحتلاله عندما عجزت الدولة بمؤسساتها عن الدفاع عن الأرض والتصدي للمحتلين والغزاة، هي اليوم تؤدي مرة أخرى واجبا إنسانيا ورساليا ووطنيا في تحصين لبنان، ولم تنتظر إذنا من أحد، لأنها لو استمرت في الإنتظار والإنشغال بالمماحكات السياسية والفلسفات لمن لا يبحث إلا عن مصالحه ولا يسعى من أجل مصلحة الوطن، لكان لبنان اليوم مهددا بأمنه وبمصيره وبوجوده في كل مناطقه ومدنه وقراه" .

ورأى أن "لبنان اليوم أمام فرصة ثمينة تكمن في إبعاد خطر الجماعات التكفيرية عنه جراء استكمال المقاومة تحرير ما تبقى من أجزاء من أرضها في جرود عرسال كما في جرود القلمون، وهذه الإنجازات هي لمصلحة كل اللبنانيين، وعند بلوغها لأهدافها فإنها ستعود بالخير على كل الوطن كما عاد إنجاز التحرير من قبل" ، لافتا إلى أن "ما يتحقق اليوم في القلمون وجرود عرسال ربما لا يعجب البعض، لأنه لا يزال في قرارة نفسه يراهن على إمكانية حصول تغيير في المعادلة السياسية الإقليمية أو الداخلية من خلال دور هذه الجماعات، ولكن هذا رهان خائب وثبت فشله، ولن يجدِ نفعاً ولن يحصل هذا الوهن، ولن تتحقق هذه الآمال الخادعة" .

وفي الختام قدمت فرقة الحرية باقة من الأناشيد الإسلامية.