حلّ الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ضيفاً مع بولا يعقوبيان الليلة في برنامج انترفيو على شاشة المستقبل ، تطرق الشيخ الطفيلي لعدة مواضيع بدءاً من الساحة اللبنانية وصولاً إلى الساحة الإقليمية ، منتقداً حزب الله و معتبراً أنه يأخذ قراراته من إيران :
في بداية المقابلة قال الشيخ الطفيلي :
لا يجوز للمرء أن نيأس فهذا أسوأ أنواع الموت ، يبقى لنا أمل في الوصول للحلول ولا يجوز في لبنان أن نقول عَجِزنا .
كما إعتبر أنَ الساسة يغلِّبون مصالحهم الخاصة على مصالح المواطنين الذين لا يحق لهم أن يشكوا وهم من أوصلوا السياسيين إلى مناصبهم .
وعن لبنان فقد قال الشيخ أن البلد قد إنشطر بإغتيال الرئيس رفيق الحريري في وجود النظام السوري ، إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه من تورُّط عسكري في سوريا .
مضيفاً أنه مستعد دائماً أن سكون أول مضحي ومدافع عن أول وعن آخر مظلوم داخل وخارج لبنان ، غير أنه يجب علينا أن نقف حيث الحق والمظلوم وضد الظالم .
وعن داعش قال :
هناك حديث عن خطر تكفيري داعشي ولدينا سيمفونية تختبىء خلفها الأنظمة الفاسدة التي تلعب دور الضحية بحجة محاربة الإرهابيين.
معلقاً:
القاعدة إرهاب لكن هل حركة طالبان إرهاب؟ فما هكذا يراه الأميريكي .
وعقّب الشيخ :
داعش وُلدت حاكماً في الرقة ومحافظة بكاملها سقطت بين ليلة وضحاها فكيف سقطت فجأة بيد داعش؟
هل من المعقول أن يسقط نصف العراق بجيوشه ومعسكراته بدون أي طلقة؟ هل تنبت دولة كالفطر بهذه السرعة؟
وأضاف :
حصل تحالف دولي ضد داعش ومنعه من التقدم من أربيل بحاجز ضخم من النار وكذلك أمام عين عرب في وقت تُرِكَت الرمادي لمصيرها، الأميريكيون يخططون لتقسيم المنطقة لدويلات ، وداعش يستفيد منه الأميريكي و النظام السوري بالدرجة الأولى .
وخاطب الشيخ الشيعة قائلاً :
أخاطب شيعة لبنان والعراق وسوريا واقول لهم أنتم تدافعون عن بشار .
أما عن العسكريين المخطوفين فقد قال :
فوجئت بخطف العسكريين وبخاصة ذبح العسكري السني من عكار، هل من قام بذبح العسكري السني معارض أم مدسوس على المعارضة؟
وكانت ردة الفعل بأن أطلقوا كل السنة وأبقوا على الشيعة.
وقد إعتبر الشيخ أنّ داعش هي حاضنة جيدة لكل الأجهزة الأمنية في العالم ، هي مؤسسة يستفيد منها الأميريكي و السوري و الإيراني وبعض الحكام العرب.
أما عن الوضع في سوريا فكان موقف الشيخ الطفيلي التالي :
الشعب السوري طالب بالحرية والعدالة وردوا عليه بالحديد والنار وهناك من ذهب ليدعم الظالم .
وتساءل الشيخ :
هل الحل أن يذهب فريق من الشيعة إلى سوريا والجميع يشمت به وينتظر أن يسقط على رأسه؟
ماذا يستطيع بعض العناصر أن يفعلوا أمام الموج العسكري الهائج هناك؟ سوف تأتينا هزيمة نكراء وجسمنا لا يتحملها.
وأضاف :
قلتُ لهم عدُّوا للعشرة وفكروا جيداً لكنهم لا يسمعون ، الهزيمة بالنسبة لنا تعني الموت ، أما الحل فهو بإنسحاب حزب الله من سوريا.
مضيفاً :
الحركة نحو الأمام هي إنتحار في بعض الأحيان.
معتبراً أنّ الجيش مسؤوليته أن يدافع عن لبنان ومكانه على الحدود .
وقال الشيخ الطفيلي أيضاً أنهفي حال دخل داعش فسيكون المسيحيين و الدروز وأيضاً السنة أوَّل المتحمسين لقتاله.
ليتساءل هنا : أكثر من نصف سوريا ستكون في القتال ضد التكفيريين فماذا يفعل حزب الله ؟
وتابع بقوله :
يجب أن نقف مع الحق وليس مع الظلم والمجرمين ، نحن فتحنا جرحاً عميقاً في صفوف الأمة وذهبنا وقدمنا أدلة ضدنا ومن غير داع .
وأما حزب الله فقد وجه إليهم الشيخ دعوة وهي :
أدعو من قاد هذه الحملة وذهب بها إلى الشام وأعني حسن نصرالله و خامنئي أن يرحلوا وأن يأتوا بقيادة جديدة.
وعلق عن المعارك هناك بقوله :
هم غزوه قبل أن يهاجمهم ولو كنتُ مكان السوري فلن أرحم أحداً بعد أن قتلوا أهلي وهدموا بيتي .
وإستفهم : لمَ هُدِمَت القصير عن بكرة أبيها ولمَ تُمنَع عن أهاليها؟
وقال الشيخ الطفيلي أيضاً فيما يختص بالوضع السوري :
أطالب بلملمة كل المشروع الماضي وسحبه والبحث عن طرح جديد فبعد4 سنوات من ذهابهم إلى سوريا رغم كل الحصار للمعارضة ما زالت تقاتل .
متسائلاً :
هل نستطيع أن نصدّ الجحافل في حال أتت إلينا بسبب قتال حزب الله في سوريا؟
هل علينا أن نقاتل في سوريا و العراق و اليمن و مصر في وقتٍ تبقى جبهة إسرائيل مغلقة ؟!
وأضاف:
سوريا خرجت نهائيا ولمدة طويلة من موضوع تحرير فلسطين ، و إسرائيل تنام هانئة من إمكانية أن تنهض سوريا من جديد و مصر أيضاً.
فالشعب المصري يُدفَع به كي ينتحر كي يرتاح الإسرائيلي .
وعلّق بقوله : نحن مطحونون في كل مكان بحروب عبثية .
كما وطرح الشيخ الطفيلي سؤالاً عن تسليح داعش وهو :
هل تتنزل من السماء أسلحة على داعش؟من أين تأتيها الذخيرة؟
حيث أن الأميركان يمننون على الجيش العراقي ببضع آلاف من الطلقات النارية وهم يريدون للعراق أن يغرق وأن نستمر في الحرب كي يستثمر مشروعه .
كما وإعتبر أن القتال في سوريا خدمةً لإسرائيل ،
مضيفاً : لا أصدق أن هناك خطر والأمر هو مجرد بعبع إسمه داعش وهو صناعة من حواضر البيت ، تحالف دولي طويل عريض لم يستطع أن يضع حداً لداعش؟ كيف نصدق هذا ؟!
أما عن البقاع فقد قال :
نحن بحاجة لإعادة نظر وأتوجه لأهلنا في البقاع فبعد 4 سنوات يجب أن نضع حداً لهذه الفتنة الظالمة لنا ولهم ، لا يجوز أن تُفرض علينا العداوة.
معلقاً : ( كِنت رحت قاتلت الإسرائيلي من زمان! )
وعن إيران قال :
لم يدخل الأميريكي إلى العراق إلا بتفاهم مع الإيرانيين رغم أن إيران تشتمهم كل يوم.
وتساءل :
على أي أساس ينوون على ذبح المنطقة وتهجير أهلها ولمصلحة من غير الأميريكي والإسرائيلي؟
معتبراَ أنه ليس صحيحاً أن الحروب فُرِضَت علينا .
وأضاف : أنا أعرف كيف رمى بعض المسؤولين الوقود على النار كي تزداد إشتعالاً ، أما حزب لله فقد كان لديه توجُّه بعدم زج نفسه إلا أن القرار هو قرار إيراني .
وعن حرب حزب الله عليه قال :
لا يتحرك حجر في لبنان دون قرار إيراني وهذا هو سبب حربهم عليّ .
أما عن شيعة السفارة فقد كان له التعليقات والتساؤلات التالية :
كلام نصرالله عن شيعة السفارة هو كلام فاشل وخاسر وهو يحاول لملمة ما يمكن لملمته ، هل ممنوع أن ينطق أحد برأيه؟
من يمنع الآخرين من النطق هو من يجب أن يُرفع الصوت في وجهه؟ هو عند مين عم يشتغل أصلاً؟ عند أي سفارة؟
وعن عرسال قال الشيخ :
هناك محاولة للضغط على الحكومة كي تقبل بدخول الجيش إلى عرسال .
أما المنطقة فهي تريد الأمن وأن تعود أيام الألفة والمحبة بينهم وبين أهل الشام وحمص ، والجيش اللبناني لن يشارك في القتال في جرود عرسال .
وتساءل :
من كان يتصور أن تسقط القصير على يد الشيعة بعد أن تسببوا في الحرب فيها؟ نحن نتخبط ونحاول أن نخلق مناخاً غير ملائم .
وأضاف :
عرسال يعني السُّنة في لبنان وهناك محاولة لزج الجيش وهو أمر لن يتم .
أما عن موضوع العشائر فقد قال :
هو ضجة إعلامية لا تعني شيئاً كفلتان أمني في البقاع ، وهو يندرج أيضاً ضمن إطار التهويل على الحكومة.
وتابع :
البلد يحتقن وينهار إقتصادياً منذ 4 سنوات ولا يستطيع أحد مثلاً أن يمشي في بعلبك وإلا يُختطَف أو تُسلَب سيارته.
أما عن الوضع الأمني والخطة الأمنية فقد علّق قائلاً :
هناك من يأخذ خوات من أصحاب المحلات ،يطالبون بآلاف الدولارات وحين يشتكوا للحزب يقولون لهم لا دخل لنا كما تقف الدولة عاجزة ، يعلنون عن الخطة الأمنية قبل حدوثها بأسابيع ونعم لا زالت الخوات مفروضة في بعلبك.
وهم يضطرون للدفع خوفاً من التنكيل بهم من قِبل أرزل الناس ويتم خطف الأولاد والنساء والرجال ، يخرج المخطوف ويُكرَّم الخاطف.
وختم قائلاً :
المجهود الحربي لحزب الله يحتاج شهرياً إلى مبالغ كثيرة وللإعلام المرافق له دوره وحصته أيضا.
متسائلاً :
ألا يخجلون من ظلمهم لأهلهم وبيتهم؟
وأضاف الشيخ الطفيلي :
إنها خِسَّة ودناءة وعار أن يكون الإستقواء بذبح الناس فليستقووا على إسرائيل ، هل هذه هي الأمة التي حكمت العالم في السابق؟