لفت المدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم بصبوص الى "أننا نعيش في مرحلة حرجة، تتحكم فيها المصالح الدولية المتضاربة، والتغيرات لها انعكاسات خطيرة على لبنان اسفرت عن انقسامات سياسية حادة وتردي بالوضع الاقتصادي والامني"، مشيرا الى أن "ثمة توجسات مما يحاك للشرق الاوسط من مؤامرات قد تغير معالمها الجيوسياسية".

وخلال ندوة حوارية بعنوان "مفهوم الأمن القومي ومرتكزاته في لبنان"، رأى بصبوص أن "لبنان لن يكون بمنأى عن عنها"، داعيا المسؤولين الى "التحلي بروح الحكمة وتسخير كل الامكانيات لتجاوز هذه المرحلة من خلال تذليل الصعوبات".

وأكد أنه "يبقى لقوى الامن الداخلي، الدور الابرز بإرساء الامن الاجتماعي، وفي هذا الاطار نحن حرصنا منذ تولينا المهام على النأي بالمؤسسة عن الاصطفافات، واعطيناها بعدا اجتماعيا من خلال نشر روحية الشرطة الاجتماعية وتدريب العناصر للوقوف الى جانب المواطن، وايمانا منا بروح التكافل حرصنا عل التعاون والتنسيق على مختلف المستويات مع باقي المؤسسات القضائية والعسكرية والامنية وخصوصا الجيش لترسيخ الامن وقدمنا التضحيات، وامتزجت دماء الشهداء بالموقع".

ولفت الى أن "التعاون أسفر على كشف الشبكات الارهابية وافشال اعتدائاتها"، مشددا على "أهمية التعاون لصون الامن القومي".

وأوضح أن "اجتماعنا اليوم مع مسؤولينمن ملتقى التأثير المدني هو للتحاور حول الامن القومي، وبما أننا على مشارف استحقاقات مهمة لتعيين مدير عام للأمن الداخلي، أؤكد أهمية الحرص لابقاء قوى الامن الداخلي خارج التجاذبات"، مؤكدا "أهمية اختيار الضباط المنوي تعيينهم وفق معايير مجردة تغلب الانتماء الوطني على الطائفية قد تبقى المؤسسة جامعة لكل اللبنانيين".