كشف مسؤول نفطي في الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أن المنظمة تتجه خلال اجتماعها نهاية الأسبوع الحالي في فيينا، إلى الإبقاء على سقف إنتاجها دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا، بيد أنها ستشدد على ضرورة المحافظة على الإنتاج الفعلي والحد من أي إنتاج فوق ذلك المستوى، بهدف استقرار السوق النفطية ولحفظ التوازن بين العرض والطلب بصورة تضمن فائدة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

 

وأشار المسؤول النفطي إلى أن هناك قناعة كبيرة لدى أعضاء المنظمة بأن إنتاجها ليس سبباً في هبوط أسعار البترول، وأن أي خفض في الإنتاج لن يغير في مسار الأسعار التي تتأرجح في مستويات متدنية منذ عدة أشهر.

 

وأكد على أهمية التعاون بين جميع المنتجين من داخل وخارج "أوبك" للحد من الإنتاج المفرط الذي يضر بالمنتجين ويهدد مستقبل الصناعة البترولية، كما أن تهاوي أسعار النفط إلى مستويات ضعيفة سيقضي على استثمارات لها مساهمات فاعلة في تعضيد نمو الاقتصاد العالمي.

 

وبيّن في معرض حديثه أن اللجنة الاقتصادية بمنظمة "أوبك"، قدمت تقريرها إلى الأمانة العامة للمنظمة استعدادا لتقديمه إلى وزراء الأوبك قبل بدء الاجتماع المقبل حول حركة الأسواق النفطية، بما في ذلك الصورة المتوقعة لحجم الطلب والإمدادات، حيث تشير إحصائيات "أوبك" إلى أن حجم الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي 2015، سيرتفع بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا مقارنة بحوالي 960 ألف برميل يوميا العام الماضي، فيما يتوقع أن تنمو الإمدادات النفطية من الدول المنتجة خارج المنظمة لهذا العام بحوالي 680 ألف برميل يوميا، بينما ستنمو صادرات دول الأوبك بمقدار 190 ألف برميل يوميا، سيساهم في انعاش الأسعار على المدى المتوسط.