يُعاني الكثيرون من بطء الانترنت في منازلهم أو مكاتبهم فيُرجعون السبب في ذلك مباشرة إلى ضعف ‏الانترنت في المنطقة التي يسكنون فيها، لكن قد يكون السبب هو وضع جهاز الراوتر أو جهاز الـ ‏Wi-Fi‏

‏في المكان غير المناسب.‏

  إنّ الأشعّة الكهرومغناطيسيّة تؤثّر على حواسنا وعلى طريقة تفاعلنا مع العالم من الانبعاثات الضوئيّة إلى ‏الموجات الصغرية (‏Microwaves‏) التي تحمل معها إشارة الـ ‏Wi-Fi‏ إلى أجهزة الكمبيوتر

المحمول أو ‏الهواتف التي تتلقاها. ‏

  ولا يخلو أي منزلٍ من جهاز الراوتر في وقتنا الحاضر فهو المسؤول عن استقبال إشارة الانترنت ‏وتحويلها إلى لغة الحاسوب وبعدها توزيع الانترنت على الأجهزة التي تقع على مسافةٍ قريبةٍ منه. إلاّ

أنّ ‏البعض يقومون بوضع هذا الجهاز المهمّ في المكان غير المناسب داخل المنزل ممّا يسبّب في ضعف ‏إشارة الـ ‏Wi-Fi‏ بخاصةٍ إن كانت مساحة المنزل كبيرة. ‏

  لذا، اعتبر الباحث الفيزيائي جايسون كول أنّ وضع جهاز الراوتر في

وسط المنزل هو المكان الأفضل ‏للحصول على إشارةٍ قويّة للـ ‏Wi-Fi‏. ولم تأتِ هذه النظريّة من عبث إذ إنّ كول استند على قوانين ‏الفيزياء والرياضيات وقام باختبار الراوتر في أماكن مختلفة من المنزل مستعينًا بخريطةٍ تفاعليّة تُظهر

‏انتشار الموجات الكهرومغناطسيّة المنبعثة من الراوتر. ‏

  ويعتقد الكثيرون أنّ السبب الوحيد وراء ضعف جهاز الـ ‏Wi-Fi‏ هو وجود عدد كبير من الجدران ‏والأبواب والنوافذ داخل المنزل، لكن بعد هذه الدراسة تبيّن أنّ اختيار المكان

الأفضل يؤثّر ‏أيضًا على قوّة الجهاز أو ضعفه. كما ويُفضّل وضع جهاز الراوتر في مكانٍ مٌرتفعٍ داخل المنزل للحصول ‏على إشارة أقوى. ‏