علي الزّين ليس مريضاً نفسياً،علي الزّين و بكامل قدراته العقلية والوحشية .أقدم على مدى عشرين عاماً على تعنيف زوجته ساره الأمين وتهديدها بالقتل .

وما ان قرّرت سارة ان تقول لمرة واحدة " لا" ... افرغ طلقاتِه السبعة عشر بوجهها وجسدها وقلبِها الذي طالما سامَحه وصدّق "حبّه الشيطاني" وعلى مرأى من أولاده الستة قام فجرا ليبادل المسامحة برصاص الجنون التي اخترقت صدرها وكتفيها وجمجمتها، قام فجرا ليقضي على آخر نفس لها في هذه الحياة  الى بيت الزوجية "الفارغ إِلَّا من جنون حيوان ناطق هارِبٍ من غابة الوحوش" ليمثل دور إنسان "ورجل وأب وزوج ،بل لينفّذ مخطّطه الجهنّمي بحقّ سلمته الروح والجسد والعمر.

                              
في بلادنا يقولون : زوجا وحرّ فيها "استناداً الى شريعة الغابة "
او لما تتزوّج البنت ممنوع ترجع ع بيت اَهلها " استناداً الى قانون العيب والخوف والجبن " ،او تحت العرف المسمى بالشرف .


قُتِلت سارة باسم الزواج الأبدي السرمدي باسم الخوف من "حكي الناس" والعَيب ،امام أعين اولادها الاربعة وبنات زوجها الاثنين التي اعتبرتهم كبقية اولادها.

ما أطيب قلبك يا سارة عُدتي الى قاتِلك بروح المحبة والتسامح استقبلك بالورود الحمراء وودّعك بدماءٍ تناثَرت في كل ارجاء "البيت الشاهد على كل دموعِك ومعاناتِك والعشرين عاماً ليلةً بعد ليلة من ليالي الاجرام اليومية ليتك لم تعودي ليتكِ قلتي لا و انقذت حياتك وأولادك الذين  
ليتك صرختي ،ليتك استمعتي لنصيحة عائلتك،ليتك لم تذهبي ،ليتَك قتلته دفاعاً عن النفس قبل ان يرتكِب فيك كل عُقَده ووحشيته وبشاعته .

كم من سارة يجب ان تُقتَل بعد ! 
قبل ان يشرّع هذا "المجلس النيابي العجوز المهترئ والجاهل " قانوناً يحمي المرأة حقاً ولا يهرب من عيون المظلومين الى قانونٍ ركيكٍ جبان "
لا تكوني "سارة" ولا تكوني مثل غيرها من النساء اللواتي قتلن على يد ازواجهن ،اللواتي سلبن حقوقهن حتى بعد موتهن حيث اصبح عدد النساء المغدورات  في هذه السنة حوالي ل "15 ضحية" إما طعناًبالسكين او بالمسدس ك سارة أمين و رولا يعقوب ..

إلى متى ستبقى المرأة الضحية في مجتمع يدعي الديمقراطية غابة فيه قوانين حمايتها؟