بعد ما تبيّن بأنّ هناك ما يقرب عن 300 من الشباب الطاجيك إنضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، خاصة إلى تنظيم داعش الإرهابي ، وبعد إشتداد ظاهرة الحجاب، إتخذت حكومة طاجيكستان مجموعة من الإجراءات ليس لمنع الشباب من الإنضمام إلى الجماعات الإرهابية فحسب، بل يمكن القول بأنّ إمام علي رحمان الرئيس الطاجيكي إتخذ الحالة الداعشية كذريعة لمكافحة التدين الإسلامي، والقضاء على جميع مظاهر الإنتماء إلى الإسلام .

أقرّ برلمان طاجيكستان ، في الأيام الأخيرة، حظر الحجاب للنساء وإطلاق اللحى للرجال، كما بمنع الأفراد دون سن 35 من أداء فريضة الحج، هذا ويؤدي ستة آلاف من الطاجيك فريضة الحج سنوياً ثلثهم دون 35.

وذهب البرلمان إلى أكثر من ذلك بمنع الأشخاص من الإنتماء إلى الأديان، قبل سن الثامن عشر .

ممّ يعني أنّ من دون الثمانية عشر، لن يحق له بأن يعتبر نفسه مسلماً، أو مسيحياً وأن يدخل المساجد، أو الكنائس .

ويوم الخميس الماضي طالب الرئيس إمام علي رحمان، البرلمان، بوضع قانون يمنع تسمية الأطفال بأسماء عربية، ودعا الرئيس المواطنين، بإختيار أسماء أولادهم من شاهنامه (ملحمة) فردوسي الشاعر الكبير الإيراني، بينما هو إسمه عبارة عن ثلاثية : إمام علي رحمان.

ويبدو أنّ الإسلام سوف يشهد معركة كبيرة بين الإسلاميين، الذين يذهبون بإتجاه التصعيد، والتطرّف وبين الحكومة التي تحاول إعادة الشعب إلى التراث الفارسي أو الطاجيكي القديم الذي يشكل الزرادشتية جزءاً أساسياً منه ومن الممكن إحلاله محل الإسلام .

هذا والفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب الطاجيكي، يشكل أرضاً خصباً للإرهابيين، الذين يملكون موارد مالية ضخمة بعد تشكيل الدولة في العراق والشام .