شرب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كأس ليموناضة، فأصبحت "الليموناضة" الشغل الشاغل للبنانيين، وأخذت حيزا كبيرا في اهتمامهم اليومي على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم يعد يخلو موقع لمعارض أو موال لـ"حزب الله"، من كلمات الصحة والهنا أو من الإستهزاء.

لكن الأمر الملفت في هذه "الفنعة" أن "الجلقان"، زاد عن حده حيث أن بعض المواطنين استغلوا موضوع الليموناضة على طريقتهم، وخير دليل على ذلك ما قام به أصحاب العمل في الضاحية الجنوبية من استغلال لإسم نصرالله نظرا للمحبة التي يحظى بها من قبل المواطنين، فقام أحدهم بإطلاق تسمية "ليموناضة السيد حسن" على الليموناضة التي يبيعها أما "مطعم العماد"، فكانت فكرته مبتكرة نوعا ما، واستغل ذلك بأفضل طريقة ممكنة، حيث أعلن عبر منشورات أن مع كل "إطلالة للسيد الليموناضة مجانا".

طبعا، هذا الأمر ليس نابعا من محبة السيد فقط إنما له أبعاد إقتصادية أكثر، فمن سيستمع إليه لمدة ساعة ونصف، سيخجل من أن يطلب كأس ليموناضة فقط وهذا ما فعله "مطعم العماد"، "ضرب عصفورين بحجر واحد"، وهكذا يحقق ربحا لمطعمه ويكسب زبائن جدد.

 

والمحزن في هذا الأمر، أن أهل الضاحية الجنوبية وغيرهم نسوا الشباب الذين زهقت دماءهم لأجل حرب لا علاقة لنا بها، وبدل أن يكون الشباب الذين قضوا حديث الساعة،استطاعت الليموناضة أن تحل مكانهم. فإن جلس السيد أو "قعد"، أصبح الفعل مقدس عند المواطنين خصوصا في الضاحية الجنوبية، لكن ما الهدف إن بقي السيد وشبابنا تستنزف دماءهم؟