بدأ السيد حسن خطابه مطالباً بعدم الإصغاء لكل الشائعات التي تتحدث عن وضعه الصحي ، وقال :

 الأعمار بيد الله لكن أنا لا أعاني من أي مشكلة صحية، وأنا لا أتعاطى أي نوع من الأدوية والمشروب الذي اتناوله خلال الخطاب هو "الليموناضة" وأنصح من يخطب الإستفادة منها .

 

كما وتوقف عند ذكرى النكبة قائلاً :

ذكرى النكبة التي نحيي ذكراها اليوم هي نتيجة الهزيمة التي منيت بها الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني البريطانيوقد تأسس منذ النكبة لوضع عدواني كبير في المنطقة اسمه اسرائيل مارس عدوانه على شعوب المنطقة وجيوشها .

وأضاف قائلاً :

كان لشعبي فلسطين ولبنان النصيب الأكبر من العدوان المتواصل ولا يزال متواصلاً ويعبر عن نفسه في حروب متعددة وعلينا اليوم أن ندرس ما حصل ونأخذ العبر وأن نتحدث عن المسؤوليات ومدى تحمل الناس المسؤولية سواء كانوا قادة أو نخب او شعوب ، كما يجب دراسة أسباب حصول النكبة وشرح أخطائها للأجيال الحالية وتحديد المسؤولين عنها والخائنين .

وأضاف قائلاً :

اليوم نحن أمام نكبة جديدة هي نكبة المشروع التكفيري الذي تستخدمه أميركا لاضعاف الأمة وتمزيقها ،

 هذه النكبة التي يصنعها التكفيريون هي أخطر بكثير من نكبة العام 67 وهي ستضيع المنطقة بكاملها ،

 ستضيع فلسطين والأمة والأخطر أنها ستضيع دولاً ، وحيث يوجد للتكفريين بيئة هذه النكبة ستحل ، وستطال داعميها وصانعيها في كل مكان .

كما وقال :

 أدعو إلى أخذ العبرة والاستفادة من دروس الماضي القريب الذي نعاني منه نحن وأن نتحمل المسؤولية جميعنا في مواجهة المشروع الأميركي التكفيري الذي يريد صناعة نكبة أكبر ،المشهد الذي كنا نتحدث عنه قبل أشهر نواجهه في العديد من البلدان وهذا ما سينتظر الأمة اذا سكتت في مواجهة المشروع التكفيري .

 

وبخصوص معركة القلمون قال :

 منذ أيام هناك مواجهات متواصلة في منطقة القلمون، بين طرفين: الأول الجيش السوري ومعه قوات شعبية سورية من دفاع وطني ولجان شعبية وعدد كبير من أبناء المدن القلمونية ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان والجماعات المسلحة في المنطقة .

ميدان المعركة جرود القلمون في سوريا وجزء كبير من سلسلة جبال لبنان الشرقية، المنطقة منطقة جبال متواصلة على امداد المئات من الكيلومترات المربعة،الميدان الواسع كان يحتوي على مجموعة كبيرة من المواقع العسكرية وعدد منها هو مجموعة كبيرة من المغاور الطبيعية بالإضافة إلى عدة مصانع لتفخيخ السيارات وعدد من غرف عمليات قيادية .

وقد حصل عدد كبير من المواجهات العنيفة في جميع مراحل المواجهة، كانت تؤدي الى هزيمة المسلحين وانسحابهم ، وكان المسلحون يقاتلون في كل الأماكن التي يملكون قدرة القتال فيها .

 

أما عن النتائج فقد قال السيد :

النتائج المباشرة للمعركة هي الحاق هزيمة مدوية في الجماعات المسلحة وخروجها من كافة مناطق الإشتباك واستعادة مساحة 300 كلم 2 من الاراضي اللبنانية والسورية من المسلحين وتدمير كامل الوجود المسلح في هذه المساحة .

وأضاف :

قد وصلنا الجرود ببعضها البعض من سوريا اي عسال الورد إلى الداخل اللبناني في بريتال وبعلبك ونحلة ويونين .

 

وعلى صعيد النتائج قد قال أيضاً :

تحقيق نسبة أعلى من الآمان للبلدات القلمونية في سوريا وعدد من البلدات اللبنانية ولا أتحدث عن أمان كامل لأنه طالما أن المسلحين موجودين في الجرود اللبنانية لا نستطيع أن نتحدث عن أمان كامل .

 كما أنه أصبحت لدينا قدرة سيطرة أعلى بعد الحصول على عدد من التلال وهذا يمكن الجيش السوري والمقاومة من الاشراف والسيطرة بالنار على مساحة واسعة مما يضيق على حركة المسلحين .

 

وفي عدد الشهداء أعلن :

أن عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيداً ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 شهداء

مضيفاً ، نحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وامام انجاز عسكري مهم جدا .

 

وفي توصيف المعركة جاء كلام السيد كما التالي :

في معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعاً عن الأمة في وجه المشروع التكفيري، عايش اللبنانيون قبل بدء المعركة حجم التهويل والتهديد وقلنا في ذلك الوقت أن هذا لن ينال من تصميمنا .

 عندما يكون لدينا هدف محق ونسعى الى تحقيقه، التهويل والوعيد لن يحول بيننا وبين ما نريد القيام به، وقدحصلت محاولات سفيهة للإيقاع بين حزب الله والجيش اللبناني وهذا كله كلام فاضي ، فنحن لم نكن نريد توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة وحريصون على دماء كل ضابط وعسكري، والمفتنون عليهم الجلوس جانباً .

 

كما وقد وجه السيد عدة تحيات بقوله :

 أوجه التحية الى ارواح الشهداء العظام الذين فدوا لبنان وسوريا والأمة والذين يقاتلون من أجل هذه الأمة وأبارك للعائلات الشريفة الذين قدموا ابناءهم في ميدان الحق ،  أوجه التحية للجرحى وكل القادة الذين صنعوا هذه المرحلة وصبروا على كل الصعاب والتحية ايضاً الى شعبنا الذين ايدوا وواكبوا وضحوا .

 

كما وأعلن أن هناك قوى سياسية ووسائل إعلام تابعة لها ووسائل إعلام عربية كانت تدافع بشكل مستميت عن الجماعات المسلحة في القلمون ،حيث أنه عندما بدأت المعركة تم تضخيم عدد الشهداء ومن ثم بدأ توهين الإنجازات وإنكارها، وبعد جولات وسائل الإعلام يتم الحديث عن أن المنطقة غير مهمة .

 

وفي صدد التعاطف مع المجموعات المسلحة من قبل بعض القوى قال :

بعض القوى تسمي المسلحين بـ"الثوار"، وأنا أريد أن أخاطب عناصر وضباط الجيش والقوى الأمنية وأهالي الشهداء، هل هؤلاء ثوار أم قتلة ومجرمون؟

الذين يستهدفون عناصر الجيش اللبناني ومراكزه وأهالي عرسال هم ثوار أم إرهابيون وقتلة؟

 

مضيفاً :

 اذا كانت مرجعية تلك القوى السياسية هي السعودية فإنها أعلنت أن داعش والنصرة منظمات إرهابية ،

اذا كانت مرجعيتهم المجتمع الدولي فهم إرهابيون واذا كانت القضاء اللبناني فهم ارهابيون .

و من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف والمذاهب أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون فيه بجرودهم إرهابي واحد وهذا اليوم سيأتي .

وإذا كانت الدولة تتسامح باحتلال أراضي لبنانية فان الشعب اللبناني لن يتسامح وأهل بعلبك الهرمل وأهل البقاع لن يتسامحوا وهم الذين ذهبوا إلى الجنوب لأنهم لم يقبلوا بالإحتلال .

 

 كما ودعا الدولة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية وأن يتحمل أصدقاء هؤلاء الثوار المسؤولية ، ليقول :

نحن منذ البداية قلنا أننا ذاهبون إلى معركة ولكن لم نتحدث لا عن زمانها ولا عن حدود مكانها، ونحن في معركة مفتوحة في المكان والزمان والمراحل .

 

وفي موضوع الرئاسة قال :

 العماد عون يحاول ان يقدم مخارج وأدعو القوى السياسية للبحث جدياً في هذه المخارج ودراستها وعدم إدارة الظهر لها .

مضيفاً :

 الأمور الداخلية على المستوى السياسي والأزمة وصلت إلى حد خطير والرهان على الخارج غير مفيد وحصل رهان على الحوارات الداخلية وعلى إجتماعات الأقطاب الموارنة ولم نصل إلى نتيجة .

كما قال :

علينا البحث عن مخرج للخروج من الأزمة، وأدعو إلى أخذ ما قدمه العماد عون بجدية لأن الأمور على درجة عالية من الحساسية  ، وعلينا البحث عن مخارج ولا أحد له مصلحة بالفراغ الرئاسي في لبنان .

 

وفي ملف البحرين قال :

أوضاع السجون في البحرين مؤلمة ومفجعة في ظل الصمت العالمي، الخيار الوحيد المتاح أمام شعب البحرين هو الإستمرار في نضاله .

 

أما فيما يتعلق باليمن فقد قال :

ما يحصل في اليمن هو عكس الأهداف التي وضعها العدوان السعودي، ونجدد ادانتنا لعدوان الأميركي السعودي على اليمن، هذا العدوان الذي فشل في تحقيق أهدافه،  فما تحقق من العدوان السعودي الأميركي على اليمن هو القتل والدمار وهناك أعداد كبيرة من الجرحى والشهداء من المدنيين .

 

أما عن إيران فقد قال :

 لقد أظهرت إيران أنها أهم صديق للشعب اليمني فيما أظهر التحالف السعودي أنه أبشع الأعداء له ،

والأخطر في الحرب السعودية الأميركية على اليمن هو أنهم لم يتركوا محرمات، والعدو الإسرائيلي الذي ارتكب المجازر لم يقصف الأضرحة ولا المقامات .

 

مضيفاً :

 الفكر الصحراوي البدوي هو ما يدفع العدوان إلى قصف الأضرحة والقلاع والآثار التاريخية في اليمن .

والسابقة الخطيرة التي يقوم بها العدوان السعودي على اليمن هو أنه لم يبق لجيش اميركا أو اسرائيل أو لأي جيش غازي أو جماعة ارهابية أي محرمات ومن مسؤولية الأمة الوقوف بوجه هذا العدوان .

 

لينهي خطابه قائلاً :

 نؤكد أننا نستطيع الوصول مع الشرفاء بأمتنا إلى بر الأمان وأن نمنع النكبة الجديدة أو المشروع الجديد من تحقيق أي من أهدافه على مستوى الأمة حتى لو تتطلب ذلك الكثير من التضحيات