أكد النائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي ان للمحكمة العسكرية الحرية باستنساب العقوبة الملائمة في أي قضية، مشدداً في حديث تلفزيوني على انه "هناك هامش متروك لها وليست ملزمة بتوضيح الأسباب التخفيفية".....؟؟؟؟ من هذا المنطلق اصدرت المحكمة السكرية قرارها..؟؟؟؟ وحسناً فعلت المحكمة العسكرية بإصدار حكمها بهذا الشكل وهذه الصيغة وبحكمٍ لا يرقى ليعاقب جريمة عادية فكيف بجريمة تهدد السلم الأهلي والعيش المشترك واستقرار الوطن ولصالح دولة اخرى ولخدمة نظام مجاور....؟؟ وهذا يعيدنا لنتذكر انه خلال الحرب الأهلية التي نشبت في لبنان بين عامي 1975- 1976، برزت بوضوح هيمنة المارونية السياسية على قيادة الجيش واداء الجيش مما افقده دوره في حماية الوطن وضبط الوضع الداخلي ومنع انهيار الاستقرار فعاش لبنان سنوات حرب قاسية أزهقت مئات آلاف الارواح، وتم تهجير عدد مماثل....؟؟؟ واليوم نعيش حالة مماثلة فقد فضح قرار المحكمة العسكرية، التي لا يوجد لها مثيل ومشابه سوى في الدول ذات السلطات الديكتاتورية والتي يحكمها حزب شمولي أو فريق سياسي طائفي مذهبي... فكيف يتم محاكمة مدني امام محكمة عسكرية..؟؟؟ وإذا كان اداء أو سلوك أوتهمة هذا المدني من الخطورة بمكان وتهدد السلم الأهلي والأمن الوطني والعيش المشترك والعلاقة بين مختلف مكونات الوطن المتنوعة.....بحيث تستدعي محاكمته أمام محكمة عسكرية، لذا فلا يمكن بل من المستحيل ان يكون الحكم عليه بهذه البساطة والسخافة بل بهذا التحدي لجمهور المواطنين اللبنانيين..وتحديداً ضحايا العدوان الذي يقوم به النظام السوري على اللبنانيين...؟؟ وزير العدل أشرف ريفي نعى المحكمة العسكرية للبنانيين... واشار الى خطوات سيتم اتخاذها حتى يأخذ العدل مجراه..؟؟؟ والسياسي ميشال عوض يقول على صفحة تواصله الاجتماعي... (الحكم الصادر بحق ‫‏ميشال_سماحة يؤكد وجود هيمنة على بعض ‫القضاء ويجعل ‫‏العمالة و‫‏الإرهاب وجهة نظر في ‫‏لبنان. "هيدي_مش_محكمة" ونحن نؤيد وندعم خطوات وزير العدل اللواء ‫‏أشرف ريفي باتجاه إلغاء ‫المحكمة العسكرية)....

هذه الهيمنة من هو المسؤول عنها ومن هو الفريق المهيمن....؟؟؟؟؟ وهذا ما اشار إليه السياسي ميشال معوض..؟؟؟

الشيعية السياسسية الممثلة بالثنائي المسلح، نصرالله ونبيه بري، مسؤولة عما آل إليه الوضع في المؤسسات الدستورية والأمنية في لبنان..؟؟ واستمرار نهجها التحريضي والمستفز لكل لبنان، ومكوناته يضع لبنان على حافة الانفجار ...؟؟؟ وما جرى يذكرنا بما جرى عام 1975، وما سبقه من مؤشرات وممارسات ادت لذلك الصراع والحرب الأهلية...؟؟ بغض النظر عن الوجود الفلسطيني والعامل الفلسطيني الذي كان جزءاً من ذلك الصراع، ولكن الارضية الشعبية والمزاج الشعبي كان مهيئاً... ليتقبل الحرب ويتحمل نتائجها.؟؟؟ وعندما استيقظ الجميع كان الوطن بحاجة لترميم بكل تركيبته البشرية وبنيته التحتية ومؤسساته الوطنية...؟؟؟

واليوم نعيش المشهد مرة اخرى... سلاح منتشر، إطلاق نار ساعة يشاء اتباع حزب الله وحركة امل، رخص حمل سلاح بالآلاف..؟؟ القتال عبر الحدود في دول متفرقة دون حسيب او رقيب او اعتبار لمصالح اللبنانيين ومستقبل أبنائهم ووطنهم...؟؟؟  استفزاز إعلامي وسياسي وحتى ديني، تجاوز للقوانين ومنع للقوى الأمنية من ممارسة دورها وحقها في ملاحقة المجرمين ... وعندما يصل الأمر لمحكمة مثل المحكمة العسكرية... يتم اصدار قرارات واحكام كما ذكر القاضي ماضي استنسابية ودون الحاجة لتبرير..؟؟ مما يعني أن القضاء العسكري في خدمة سياسة فريق..؟؟؟ وهيمنة هذا الثنائي المذهبي على بعض المؤسسات والمفاصل أصبحت واضحة لا يرقى إليها الشك...؟؟؟

الشيعية السياسية بمفاهيمها الحاقدة وبطموحاتها للحكم والسيطرة والهيمنة لا تميز بين حق وباطل..؟؟ وارتباطها بأنظمة خارجية ومحاور إقليمية يدفعها للتضحية بشباب لبناني يخضع لفكرها وهيمنتها وسلطتها... وبمستقبل سائر الشباب اللبناني والمغامرة بمصيرهم..؟؟؟

إن مستقبل لبنان أصبح حقيقة على المحك... والتطرف هو نتيجة وليس مشروع.... والارتباط بمشاريع خارجية لا يؤدي سوى للهلاك والدمار والخراب... بري قاد الطائفة في حرب مخيمات دموية طويلة وضد أطراف من الشعب اللبناني لخدمة النظام السوري خلال عقدين من الزمن.. ونصرالله يستكمل هذا الصراع بما تبقى من شباب الطائفة لخدمة مشروع اكثر دموية واكثر تطرف بما يحمله من مفاهيم تكفيرية ومذهبية إيرانية...؟؟ فمن يحمي لبنان ومؤسساته وشعبه من تطرف سياسات وممارسات الشيعية السياسية....؟؟ وكيف ننقذ لبنان وجيشه ومؤسساته وقضاؤه من هذه الهيمنة والسلوك المدمر...؟؟؟  

  المصدر:المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات